مجتمع

هل تعود نيويورك لـ"خطة 1918" لاستئناف الحياة الطبيعية؟

تم النشر في 21 أيار 2020 | 00:00

بينما تخطط مدينة نيويورك لاستئناف الحياة الطبيعية خلال الشهور المقبلة، ينفض المسؤولون ‏الغبار عن الأساليب التي استخدمت في مواجهة جائحة الإنفلونزا في عام 1918.‏

فحينها صدرت أوامر للشركات ببدء ساعات العمل في أوقات مختلفة لمنع تحول قطارات الأنفاق ‏إلى وسائل لنقل للمرض.‏

وتتمثل الفكرة حينها والآن في توزيع الركاب، على مدار اليوم، لتفادي الازدحام الذي يخشى ‏الخبراء أن يُحول قطارات الأنفاق إلى أرض خصبة لانتقال فيروس كورونا المستجد الذي أودى ‏بحياة أكثر من 20 ألف شخص في المدينة.‏

وقال عضو في اللجنة المكلفة بالترتيب لإعادة فتح نيويورك لرويترز إن المحادثات بشأن تنظيم ‏ساعات وأيام العمل بالمكاتب لا تزال في المراحل الأولى. وقد يكون تنسيق الأمر معقدا في مدينة ‏بها 220 ألف شركة، معظمها شركات صغيرة.‏

لكن باتريك فوي رئيس سلطة النقل بالمدينة يطرح الفكرة على قيادات قطاع الأعمال، موضحا ‏أنه يعتبرها مهمة لإعادة الثقة في شبكة القطارات المتشابكة التي تمتد نحو 1070 كيلومترا والتي ‏نقلت 5.5 مليون شخص في اليوم السابق لفرض إجراءات العزل العام في مارس.‏

وخلال جائحة عام 1918، نظم مفوض الصحة بمدينة نيويورك رويال كوبلاند أوقات بدء ‏العمل والانتهاء منه لمعظم الشركات، بحيث يكون هناك فارق بينها قدره 15 دقيقة.‏

ولم يتضح تأثير هذه الخطوة، لكن نيويورك كانت أفضل حالا في نهاية المطاف مقارنة بغيرها ‏من المدن، إذ سجلت معدل وفيات بلغ 4.7 لكل ألف ساكن، وهو ما يقل كثيرا عن فيلادلفيا حيث ‏بلغ المعدل 7.3.‏

ولا يُرجح أن تعيد نيويورك فتح الاقتصاد على نطاق واسع قبل الخريف. وحتى عندها سيعود ‏الموظفون إلى أعمالهم تدريجيا على الأرجح، هذا إذا عادوا إليها أصلا، بحسب ما تقول رويترز.‏



سكاي نيوز عربية ‏