أخبار لبنان

بعد "سيدر" .. دياب يستنسخ خطة الحريري الإصلاحية

تم النشر في 21 أيار 2020 | 00:00

خاص - "مستقبل ويب"

بعدما أعطى رئيس الحكومة حسان دياب انطباعا بأن "سيدر" أبصر النور على يد حكومته أو ‏أنه ‏واحد من إنجازاتها "التاريخية"، ها هو يستنسخ اليوم خطة حكومة الرئيس ‏سعد الحريري ‏الإصلاحية .‏

ورغم مسعى دياب لتحويل هذا اليوم الى احتفالية بـ"إنجازات" حكومته خلال 100 ‏يوم، ‏وعرضها كأنها المئوية الأولى لهذه الحكومة، غاب عن كلمته الملف الأبرز الذي يهم ‏اللبنانيين ‏وهو ملف الكهرباء مع ما يثار حوله من كلام لا سيما بعد فضيحة الفيول المغشوش، ‏متجاهلا ‏أنه "مزراب الهدر" الأساسي الذي أثقل كاهل خزينة الدولة لتسبّبه بالقسم الأكبر من ‏الدين العام. ‏

كما غاب عن خطاب دياب موضوع المعابر غير الشرعية بشكل كامل، وهي التي تستنزف ‏ما ‏تبقى من قدرة للدولة في ظل الوضع الإقتصادي الكارثي الذي يعيشه لبنان واللبنانيين ‏نتيجة ‏خسارة الخزينة لملايين الدولارات بسبب عمليات التهريب، وليس آخرها المازوت ‏والطحين ‏المدعوم من الخزينة اللبنانية.‏

كلمة دياب لم تذكر لا من قريب ولا بعيد موضوع التعيينات بالمرافق الاساسية أساس انتظام ‏عمل مؤسسات الدولة، كما تجاهل مسألة إلغاء مؤسسات غير مفيدة في القطاع العام، ما يخفف ‏مزاريب الهدر . ‏

واللافت أن دياب تحدث في خطابه عن إنجازات وردت في الخطة الاصلاحية لحكومة الرئيس ‏الحريري منها: ‏

‏- موضوع قانون مكافحة الفساد ‏

‏- موضوع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ‏

‏- موضوع الاتصالات ‏

‏- دعم قطاعات الانتاج ‏

وغيرها.‏

في الوضع المالي والنقدي، حاول دياب رمي العجز عن مكافحة تدهور الدولار على الآخرين ‏وكأنه لا توجد حكومة ولا وزارات مختصة. كما أنه رمى الازمة المعيشية على تدهور سعر ‏الليرة الذي وبفضل السياسات المتخبطة وصل الى حدود خمسة الاف ليرة في أقل من مئة يوم. ‏

أما في موضوع مصرف لبنان فقال: "لأول مرة في تاريخ البلد يجري التحقيق في حسابات ‏المصرف، متعمدا تغييب دور وزارة المالية ومفوض الحكومة والشركات الدولية المكلفة ‏بالتدقيق". ‏