خاص - "مستقبل ويب"
بعدما أعطى رئيس الحكومة حسان دياب انطباعا بأن "سيدر" أبصر النور على يد حكومته أو أنه واحد من إنجازاتها "التاريخية"، ها هو يستنسخ اليوم خطة حكومة الرئيس سعد الحريري الإصلاحية .
ورغم مسعى دياب لتحويل هذا اليوم الى احتفالية بـ"إنجازات" حكومته خلال 100 يوم، وعرضها كأنها المئوية الأولى لهذه الحكومة، غاب عن كلمته الملف الأبرز الذي يهم اللبنانيين وهو ملف الكهرباء مع ما يثار حوله من كلام لا سيما بعد فضيحة الفيول المغشوش، متجاهلا أنه "مزراب الهدر" الأساسي الذي أثقل كاهل خزينة الدولة لتسبّبه بالقسم الأكبر من الدين العام.
كما غاب عن خطاب دياب موضوع المعابر غير الشرعية بشكل كامل، وهي التي تستنزف ما تبقى من قدرة للدولة في ظل الوضع الإقتصادي الكارثي الذي يعيشه لبنان واللبنانيين نتيجة خسارة الخزينة لملايين الدولارات بسبب عمليات التهريب، وليس آخرها المازوت والطحين المدعوم من الخزينة اللبنانية.
كلمة دياب لم تذكر لا من قريب ولا بعيد موضوع التعيينات بالمرافق الاساسية أساس انتظام عمل مؤسسات الدولة، كما تجاهل مسألة إلغاء مؤسسات غير مفيدة في القطاع العام، ما يخفف مزاريب الهدر .
واللافت أن دياب تحدث في خطابه عن إنجازات وردت في الخطة الاصلاحية لحكومة الرئيس الحريري منها:
- موضوع قانون مكافحة الفساد
- موضوع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
- موضوع الاتصالات
- دعم قطاعات الانتاج
وغيرها.
في الوضع المالي والنقدي، حاول دياب رمي العجز عن مكافحة تدهور الدولار على الآخرين وكأنه لا توجد حكومة ولا وزارات مختصة. كما أنه رمى الازمة المعيشية على تدهور سعر الليرة الذي وبفضل السياسات المتخبطة وصل الى حدود خمسة الاف ليرة في أقل من مئة يوم.
أما في موضوع مصرف لبنان فقال: "لأول مرة في تاريخ البلد يجري التحقيق في حسابات المصرف، متعمدا تغييب دور وزارة المالية ومفوض الحكومة والشركات الدولية المكلفة بالتدقيق".