بعد فضيحة الحنطة واختفاء أطنان منها بشكل مريب في النجف، أثار أحد الشيوخ في منطقة العباسية أزمة أخرى تجسدت في اختفاء أطنان جديدة من الأسمدة الزراعية هذه المرة.
ففي فيديو تناقله ناشطون وإعلاميون عراقيون، الأحد، انتقد أحد أبناء المنطقة ما أسماها المهزلة والفضيحة، عارضاً مستندات وأوراقا تظهر وجود آلاف الأطنان من الأسمدة المختلفة المستخدمة لدعم الفلاحين من مركز الأسمدة في المنطقة.
وبصوت مقهور، انتقد الرجل الخمسيني نواب النجف والمحافظ، معتبراً أن "العراق بات مهزلة أمام العالم" بسبب ما يجري من فضائح وسرقات، بحسب تعبيره.
كما رأى أن هذا نهب لقوت الفلاحين والفقراء في المنطقة، الذين يعتاشون من الزراعة.
تأتي تلك الصرخة بعد أن أثار اختفاء مئات الأطنان من الحنطة في مخازن مدينة النجف انتقادات واسعة في الشارع العراقي، دفع هيئة النزاهة يوم الجمعة الماضي إلى فتح تحقيق مع مسؤولين ادعوا أن "الطيور أكلتها".
كما أعلنت أن التحقيقات ستشمل 4 مسؤولين يعملون في مخازن النجف للحبوب.
يشار إلى أن كمية الحنطة التي اختفت قبل أيام بلغت بحسب الهيئة أكثر من 750 طنا قيمتها تتجاوز 400 مليون دينار عراقي (أي ما يعادل 330 ألف دولار أميركي).
وقد فتح هذا الادعاء بشأن الطيور موجة من الانتقادات على مواقع التواصل، إذ شن عراقيون وابلاً من السخرية ناشرين صوراً لطيور برؤوس حيوانات متعددة للدلالة على قوتها وقدرتها على التهام أطنان الحبوب تلك.
العربية .نت