أخبار لبنان

صيدا: غابت أراجيح العيد وحضرت "دويّخة" الأزمات !

تم النشر في 24 أيار 2020 | 00:00

غابت بهجة عيد الفطر لهذا العام في عاصمة الجنوب بسبب جائحة " كورونا" والتدابير الوقائية المتخذة للحد من خطر تفشيها ، وأكمل الطقس الماطر " الطوق " على مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة والتي بقيت محدودة ومقتصرة على بعض ساحات وازقة المدينة القديمة والأحياء الداخلية لمحيط وسط المدينة .

وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة حجبت الظروف مجتمعة " الوضع المعيشي والكورونا والطقس " فرحة الفطر وحالت دون اقامة الكرامس ومباهج العيد على اختلافها ، وافتقدت الساحات التقليدية للأعياد مثل ساحة بحر العيد في صيدا لروادها الصغار بعدما توقفت أراجيحها و" دويخاتها" عن حركتها المعتادة في هذه المناسبة من كل عام ، بينما بقي المواطن رهينة التأرجح بين هذه الأزمة وتلك ، والدوران في " دويخة " الهموم المعيشية والحياتية والصحية . فيما اغتنم بعض العائلات فسحة الطقس ظهراً لإصطحاب اولادهم في نزهة خاطفة على واجهة المدينة لبحرية .

اثناء محاولته التعويض عن حرمانه بهجة العيد باللهو قرب منزله في احد احياء صيدا القديمة ، قال الطفل هادي سنجر "هالسنة ما فيه مراجيح ولا دواليب هواء ولا مطرح نلعب فيه بسبب كورونا والشتي"!.

ويصطحب المواطن محمد العرّ طفليه في جولة قصيرة الى تنتهي بهم الى احد محال الألعاب القريبة ، ليشتري لهما بعضا منها محاولاً ليشعرا بفرحة العيد ولو بلعبة !.

وكانت صلوات عيد الفطر أقيمت في مساجد المدينة للمرة الأولى تحت قيود اجراءات الوقاية من فيروس كورونا لجهة التباعد بين المصلين وارتدائهم الكمامات وقياس درجة حرارة اجسادهم عند دخولهم الى المساجد .

وغابت استقبالات وتهاني العيد بعد اعتذار فاعليات المدينة عن استقبال المهنئين التزاماً بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط في مواجهة جائحة كورونا .

رأفت نعيم