أمن وقضاء

تطورات جديدة بقضية مقتل الطالبة اللبنانية في بريطانيا

تم النشر في 25 أيار 2020 | 00:00

اتهمت "الشرطة البريطانية" شخصا سادسا في قضية استشهاد الطالبة اللبنانية آية هاشم (19 عامًا) وذلك بعدما أطلق عليها النار أثناء ذهابها للتسوق، وفقاً لصحيفة "غارديان".

وقال متحدث باسم شرطة لانكشاير في بيان، إن "أياز حسين، 34 عاما، هو المتهم السادس في القضية، وإنه سيمثل أمام القضاة في بريستون يوم الاثنين".

وأضاف بيان الشرطة: "تحركنا يسير بخطى سريعة، مما جعلنا نلقي القبض على 14 شخصًا ونتهم ستة منهم، مع إطلاق سراح شخص واحد بدون تهمة، كما تم إطلاق سراح بعضهم بكفالة أو هم قيد التحقيق".


وناشدت الشرطة أي شخص لديه معلومات أو مقاطع فيديو للحظة تنفيذ الجريمة أن يقدمها للجهات المختصة لأنها تفيد التحقيقات، مؤكدة عزمها وتصميمها على الوصول إلى حقيقة ما حدث ومن المسؤول عن وفاة آية.


ومثلت امرأة ومعها 4 رجال أمام محكمة في مدينة Preston بشمال إنجلترا، وجهت إليهم تهمة قتل الطالبة اللبنانية آية هاشم الأحد الماضي في مدينة Blackburn المقيمة فيها مع والديها وإخوتها الثلاثة بمقاطعة Lancashire حيث مقر المحكمة التي مثل أمامها المتهمون: فيروز سليمان، البالغ 39 سنة، وأبو بكر ساتيا الأصغر سنا منه بثمانية أعوام، كما وعثمان ساتيا، وعمره 28 عاما، إضافة إلى كاشف منظور، الأصغر من الأخير بأربع سنوات، إضافة للمرأة الوحيدة بينهم، وهي Judy Chapman البالغة 26 سنة.

آية هاشم، التي نقلت جثمانها طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، وتم دفنها السبت في قريتها "القليلة" قرب مدينة صور البعيدة بالجنوب اللبناني 95 كيلومترا عن بيروت، كانت طالبة حقوق سنة ثانية بجامعة Salford University في مانشستر الكبرى وكانت أيضا نائب رئيسة جمعية القانون بكليتي الجامعة، وناشطة بالعمل التطوعي ضمن مجتمع اللجوء واللاجئين بالمدينة المقيمة فيها، كما متطوعة في جمعيات تعنى بالأطفال.

ويوم الأحد الماضي كانت الطالبة عائدة إلى البيت بعد أن اشترت بعض الاحتياجات من سوبر ماركت قريب، وحين كانت قريبة 100 متر تقريبا من البيت، انطلقت رصاصتان من نافذة سيارة Toyota Avensis رصاصية اللون الأخضر، أطلقها واحد من أشخاص كانوا فيها وهي مسرعة بالمكان، مستهدفا برصاصتيه محطة غسيل للسيارات وتبديل العجلات، إلا أن رصاصة أصابت صدر الطالبة، بحسب ما نرى في الفيديو المعروض، فنقلوها إلى مستشفى فارقت فيه الحياة بعمر 19 سنة.

في الفيديو تظهر الطالبة بلباس أبيض، وهي تخرج من السوبر ماركت بعد شرائها لبعض احتياجات البيت، ثم تظهر سيارة التويوتا مارة أمامها، فيطلق واحد ممن كانوا فيها رصاصتين من نافذتها، وللحال تسقط آية هاشم على الأرض، فيما يلوذ سائق السيارة بالفرار ويختفي من المشهد العام، وهو فيديو التقطه أحدهم بهاتفه المحمول وظهر منذ يومين في "يوتيوب" فقط.


واعتقلت الشرطة 11 شخصا فيما بعد، وجدت أنهم من المشتبه بهم، وبعد تحقيقاتها وجهت لخمسة منهم الاتهام المشترك، مع اتهام خاص بالقتل غير العمد لفيروز سليمان وأبو بكر ساتيا، كما وجهت إليهما تهمة محاولة قتل شخص، كان هو المقصود بالرصاصتين في محطة غسيل السيارات وتبديل العجلات، إلا أن واحدة استقرت في أحد المباني، والثانية بصدر الطالبة التي كانت بعمر 9 سنوات حين انتقلت مع والديها سمر وإسماعيل، كما وإخوتها الأصغر سنا منها: إبراهيم وأسيل وأمير، فطلبوا اللجوء في بريطانيا.