طغت المواقف التي أعلنها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الداعية الى تغيير صيغة 1943 والنظام الذي انبثق من "إتفاق الطائف"، على اهتمام مختلف الاوساط السياسية خلال عطلة عيد الفطر، وأثارت ردود فعل على مستويات كثيرة ينتظر أن تتوالى فصولاً في قابل الايام، في الوقت الذي ستشهد البلاد جلسة تشريعية غداً ستثير بعض الضجيج السياسي بفِعل بعض مشاريع القوانين المُدرجة على جدول أعمالها، مثل قانون العفو العام، فيما يتوقع أن يشتعل مجلس الوزراء كهربائيّاً بعد غد الجمعة، حيث سيعاود رئيس الجمهورية ميشال عون فتح ملف معمل سلعاتا لتوليد الطاقة الكهربائية الذي كان المجلس قد أسقطه في الآونة الاخيرة خلافاً لرغبة وزراء "التيار الوطني الحر" المتحمّسين له.
كأنه مكتوب على هذا البلد وأهله أن يبقوا رهينة العقد والازمات، حيث أطلقت فجأة طروحات شديدة الخطورة من شأنها أن تمسّ بنية النظام اللبناني، وصولاً الى نسف "إتفاق الطائف" نهائياً.
وفيما أثار موقف قبلان بلبلة في الوسط السياسي، وخصوصاً على المستوى الشيعي، أكدت اوساط عين التينة لـ"الجمهورية" أنّ "موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري عبّر عنه في خطابه الاخير، وكلامه واضح وليقرأ الخطاب جيداً. المطلوب إنقاذ البلد، وليذهب الجميع الى تحمّل مسؤولياتهم في هذه المرحلة".
الجمهورية