عرب وعالم

بكين تهادن.. وترامب "هديتكم السيئة ما زالت تنتشر"‏

تم النشر في 28 أيار 2020 | 00:00

دعت الصين، الخميس، إلى تغليب مصلحة البلدين على الخلاف المحتدم بينها وبين الولايات ‏المتحدة منذ أشهر على خلفية الوباء، الذي اجتاح عدة دول حول العالم، وفي مقدمتها أميركا مع ‏أكثر من 100 ألف متوفى وحوالي 41 مليون عامل سرح من عمله.‏

ففي حين رأى رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ أنه ينبغي على الصين والولايات المتحدة أن ‏تحترم كل منهما المصالح الأساسية للأخرى، وأن تسعيا لحل خلافاتهما، مضيفاً أن فصل ‏اقتصاد البلدين ليس في مصلحة العالم، رد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحدّة .‏

وقال في تغريدة مختصرة على حسابه على تويتر: لا يزال فيروس كورونا، هدية الصين السيئة، ‏الذي اجتاح العالم يتمدد.. هذا أمر سيئ جداً"‏

وهذه ليست المرة الأولى التي يصف فيها ترامب أو مسؤولون في إدارته الوباء بالفيروس ‏الصيني أو يوجهون الاتهام إلى الصين بنشر الوباء، وهو ما رفضته مراراً بكين، مؤكدة تعاملها ‏بشفافية تامة مع العالم منذ ظهور الفيروس التاجي.‏

‏"لا للحرب الباردة"‏

في المقابل، دعا رئيس الوزراء الصيني في مؤتمره الصحافي السنوي بعد ختام الدورة السنوية ‏للبرلمان الصيني "كلا البلدين إلى احترام الآخر وتطوير علاقة على أساس المساواة واحترام ‏المصالح الأساسية لأحدهما الآخر والتصدي لمصادر القلق الرئيسية والتمسك بالتعاون".‏

كما أعرب عن أمله في أن يتجاوز البلدان خلافاتهما. وقال "نرفض دائما عقلية الحرب الباردة. ‏الفصل بين الاقتصادين الكبيرين لن يعود على أي طرف بالنفع، بل سيلحق الضرر بالعالم".‏

يشار إلى أن العلاقات الصينية الأميركية متوترة منذ كانون الاول الماضي لحظة ظهور الفيروس ‏لأول مرة في ووهان، ومن ثم تفشيه حول العالم، وسط اتهامات أميركية للصين بعدم التعامل ‏بشفافية في هذا الملف الصحي الخطير، فضلاً عن اتهام مؤتمر في ووهان بتسريب الفيروس.‏

وقد تصاعد الخلاف مع دخول عناصر توتر إضافية، من التجارة والتكنولوجيا، مرورا بتايوان ‏وصولاً إلى هونغ كونغ مؤخراً.‏

فقد هدّدت الولايات المتحدة بإجراءات قوية ستتخذها قبيل إقرار البرلمان الصيني، اليوم الخميس، ‏لقانون الأمن القومي المثير للجدل، والذي سيطبق على كونغ، وسط تحذيرات بريطانية وأميركية ‏من فقدان المدينة لحكمها الذاتي واستقلاليتها كمركز مالي يجذب آلاف الاستثمارات والشركات ‏الأجنبية.‏



العربية.نت