عرب وعالم

ترامب يقطع العلاقة مع "الصحة العالمية"... ويحوّل الأموال

تم النشر في 30 أيار 2020 | 00:00

بلغت الأزمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنظمة الصحة العالمية حدها، بعد امتعاض ‏أميركي وانتقاد متكرر لعمل المنظمة واتهامها بالانسياق وراء الصين في ما يتعلق بالفيروس ‏الذي اجتاح العالم مدشناً رقم الـ 6 ملايين إصابة.‏

وأعلن ترامب في وقت متأخر، مساء الجمعة، إنهاء علاقة الولايات المتحدة مع منظمة الصحة ‏بسبب طريقة تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، مضيفا أن المنظمة صارت دمية في يد الصين، ‏مضيفا أن المسؤولين الصينيين "تجاهلوا التزاماتهم بإبلاغ" المنظمة بشأن الفيروس وضغطوا ‏عليها "لتضلل العالم".‏

وخلال حديثه في البيت الأبيض مضى ترامب في تنفيذ تهديداته المتكررة بوقف التمويل ‏الأميركي للمنظمة والذي يصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويا.‏

فشلت في تطبيق الإصلاحات

وقال إن المنظمة العالمية فشلت في إجراء الإصلاحات التي طالب بها في وقت سابق من الشهر ‏الجاري.‏

كما أضاف أن المسؤولين الصينيين "تجاهلوا التزاماتهم بإبلاغ" المنظمة بشأن الفيروس وضغطوا ‏عليها "لتضلل العالم" عندما اكتشفت السلطات الصينية الفيروس للمرة الأولى.‏

إلى ذلك، اعتبر أن "الصين لها سيطرة كاملة على المنظمة على الرغم من أنها تدفع 40 مليون ‏دولار فقط سنويا بالمقارنة بما تدفعه الولايات المتحدة والذي يقارب 450 مليون دولار سنويا"، ‏مضيفاً " قدمنا تفاصيل الإصلاحات التي يتعين عليها أن تجريها وتواصلنا معهم مباشرة لكنهم ‏رفضوا فعل شيء".‏

وختم قائلاً "نظرا لأنهم تقاعسوا عن إجراء الإصلاحات المطلوبة والضرورية بشدة، فإننا سننهي ‏اليوم علاقتنا مع المنظمة العالمية ونعيد توجيه تلك الأموال لتغطية احتياجات الصحة العامة ‏الأخرى العاجلة في أنحاء العالم".‏

يذكر أن الرئيس الأميركي كان اشترط قبل أسبوعين على المنظمة إجراء إصلاحات جذرية، ‏مطالباً إياها بالاستقلال عن الصين، مهددا بقطع التمويل نهائيا.‏

ففي رسالة وجهها إلى مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في 19 مايو، هدد ترمب ‏بإعادة النظر في عضوية الولايات المتحدة بالمنظمة إذا لم تلتزم بإجراء إصلاحات فعلية ‏وتحسينات جذرية في عملها وأدائها خلال 30 يوما.‏

كما أكد أن تجميد التمويل المطبق حالياً بشكل مؤقت سيتحول إلى دائم في حال فشلت المنظمة في ‏إثبات استقلاليتها عن الصين.‏

ومنذ أسابيع عدة يتّهم الرئيس الأميركي المنظّمة الأممية بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية ‏بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها ‏بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.‏



العربية.نت