بدعوة من المملكة العربية السعودية، انطلق الثلاثاء، مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن مع الأمم المتحدة، في العاصمة الرياض، والذي يركز على دعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد، التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس كورونا مؤخراً وأمراض أخرى.
وسعى المؤتمر لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.
فقد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام المؤتمر، أن الميليشيات الحوثية لم تقبل مبادرة وقف إطلاق النار، مؤكدا على أن المملكة حريصة دائماً على دعم جهود الأمم المتحدة للوصول لحل شامل في البلاد.
وكشف أن بلاده قدّمت أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن، داعيا المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين.
"حاجة ماسة للسلام"
ومع بداية الانطلاق، افتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش المؤتمر بكلمة له أكد فيها أن هناك 24 مليون يمني بحاجة لمساعدات، مضيفاً أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ عددهم 4 ملايين شخص.
كما أضاف أن اليمنيين غدوا بحاجة ماسة للسلام، داعياً الجميع للمساعدة في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية هناك.
في السياق أيضا، أشار غوتيرش إلى أن أكثر من 30 % من البرامج الأمميية الإغاثية باليمن ستغلق العام المقبل، منوها إلى أن نصف اليمنيين لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة، ومشيرا إلى النقص الحاد بأجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
"معركة بقاء"
بدوره، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمام مؤتمر المانحين، أن معركة اليمنيين اليوم هي معركة على البقاء، مشيراً إلى أن ثلثي الشعب بحاجة للمساعدة.
وأضاف أن الميليشيات ترفض كافة المبادرات لمواجهة كورونا