تكنولوجيا

‏"وهم الأسبرين".. إليكم الحقيقة

تم النشر في 5 حزيران 2020 | 00:00

هل تتناول الأسبرين يوميًا للوقاية من النوبات القلبية؟ قد يبدو الأمر في حاجة إلى نظرة جديدة، ‏وفق ما برهنت عليه أبحاث طبية حديثة.‏

ولسنوات، كان الأطباء ينصحون مرضاهم بتناول الأسبرين لتفادي السكتات القلبية، لكن الأمر ‏تبدل كليا مؤخرا، مع صدور دراسات توصلت إلى نتائج مغايرة، كان أبرزها مراجعة بحثية ‏جديدة.‏

ووفقا للمراجعة، التي نشرت الأربعاء في المجلة البريطانية لعلم الأدوية الإكلينيكي، تأكد عدم ‏وجود أي دليل على ضرورة تناول جرعة منخفضة من الأسبرين، أقل من 325 ملليغرام يوميا، ‏بواسطة أكثر البالغين الذين لا يعانون من مشكلات قلبية.‏

وتوصلت المراجعة، التي ركزت على مخاطر وفوائد تناول الأسبرين، إلى أن خطر حدوث ‏نزيف نتيجة لأثر ترقيق أو سيولة الدم الجانبي المصاحب للجرعات المنخفضة من الأسبرين، ‏يفوق الفوائد التي يمكن الحصول عليها من تناوله.‏

ولا يزال الأسبرين واحدًا من أكثر الأدوية استخدامًا في العالم، على الرغم من أنه لم يعد موصى ‏به كعلاج وقائي من قبل العديد من السلطات الصحية.‏

‏ كم اكتشفت المراجعة أنه بعد مراجعة 67 دراسة سابقة، إلى أن تناول الأصحاء الذين لا يعانون ‏من أمراض القلب والأوعية الدموية لجرعات منخفضة من الأسبرين، ارتبط بـ17% من حالات ‏الانخفاض في حدوث الإصابات القلبية الوعائية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.‏

لكن، وفي الوقت ذاته، ارتبط تناول الأسبرين بذلك المعدل يوميا، بارتفاع خطر حدوث نزيف ‏الجهاز الهضمي بنسبة 47%، وبارتفاع خطر نزيف الجمجمة بنسبة 43%، بحسب ما نقلت ‏شبكة "سي إن إن".‏

وراجع الباحثون أيضا الأبحاث التي أوصت بتناول الأسبرين للوقاية من السرطان، لكنهم قالوا ‏إن ذلك لم يثبت أنه يؤد إلى نتائج إيجابية أيضا.‏

وخلص الدكتور لي سميث، من جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة، والدكتور نيكولا ‏فيرونيز، من جامعة باليرمو في إيطاليا، إلى رسالة مهمة هي: عدم تناول الأسبرين ولو ‏بجرعات منخفضة، إلا عند الأفراد المصابين بالفعل بحالات قلبية وعائية.‏