مع تصاعد الاحتجاجات التي تجتاح الولايات المتحدة الأميركية، احتجاجا على العنصرية وعنف الشرطة، تبنت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي دعوات وشعارات المتظاهرين، مطالبين بإصلاحات في جهاز الشرطة.
وخرجت التظاهرات الحاشدة لليوم الحادي عشر على التوالي في مختلف أنحاء أميركا، احتجاجا على مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد في 25 أيار، على يد رجل شرطة أبيض خلال عملية اعتقاله.
وفي العاصمة، حيث تبادلت رئيسة بلدية واشنطن موريل باوزر، التصريحات الحادة مع الرئيس دونالد ترامب بشأن أسلوب تعامله الغليظ أحيانا مع الاحتجاجات والمسيرات في المدينة، كُتب شعار (بلاك لايفز ماتر)، الذي يعني "حياة السود مهمة"، بأحرف صفراء عملاقة على أرض الشارع المؤدي للبيت الأبيض.
أما في مينيابوليس، حيث ضغط الشرطي ديريك تشوفين بركبته على عنق فلويد لتسع دقائق تقريبا وهو جاثم على الأرض، أيدت قيادات ديمقراطية في تصويت بالمدينة، منع استخدام تقييد المشتبه بهم باستخدام الركبة أو أوضاع الخنق، إلا أن الأمر يحتاج إلى موافقة قضائية قبل سريانه.
وقال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، إنه سيمنع وكالة تدريب قوات الشرطة في الولاية من تعليم أفرادها طريقة تقييد المشتبه بهم التي تعتمد على الضغط على الشريان السباتي في الرقبة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
كما قال حاكم ولاية نيويورك آندرو كومو، إن على ولايته أن تقود مساعي لإقرار إصلاحات، تتضمن إتاحة الاطلاع على سجلات تأديب أفراد الشرطة وحظر وسائل التقييد بالخنق.
وأضاف كومو، وهو ديمقراطي أيضا، في بيان: "قتل السيد فلويد كان نقطة تحول. الناس يقولون كفى.. يجب أن نتغير".
ووسط اتهامات في أنحاء البلاد باستخدام الشرطة القوة المفرطة خلال الاحتجاجات، أمر قاض اتحادي شرطة مدينة دنفر بالكف عن استخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات البلاستيكية وأدوات القوة الأخرى "الأقل فتكا"، مثل قنابل الصوت، ضد المحتجين في المدينة.
ويأتي هذا القرار ردا على دعوى قضائية محلية أقامها محتجون. وقال متحدث باسم شرطة دنفر إن القوة ستلتزم بقرار القاضي.