عرب وعالم

‏ بين الصين وأميركا.. حرب انتقادات و"بروباغندا" وأكثر‎!‎

تم النشر في 7 حزيران 2020 | 00:00

بين الولايات المتحدة والصين حرب شعواء مستمرة منذ أشهر، فبعد الخلافات التجارية بين ‏البلدين، أتت جائحة كورونا لتزيد الطين بلة وتفتح جولات من الحروب الكلامية والدبلوماسية ‏التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها من الردود الدبلوماسية إلى الكاريكاتير وحرب السفارات ‏وحتى الفيديوهات الساخرة، مرورا بهجمات الهاكرز الصينية على بعض مراكز الأبحاث المتعلقة ‏بالفيروس المستجد، وصولاً إلى منع رحلات الطيران أو خفضها من قبل الإدارة الأميركية، ‏والتشدد في منح التأشيرات للطلاب الصينيين‎.‎

كما راكم ملف هونغ كونغ وتايوان حدة الخلاف بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين‎.‎

ولعل أحدث جولات الحرب الكلامية هذه جاءت قبل ساعات على لسان وزير الخارجية ‏الأميركي مايك بومبيو، الذي اتهم الصين باستغلال الاحتجاجات الناجمة عن وفاة المواطن ‏الأميركي جورج فلويد أثناء توقيفه من قبل عناصر في الشرطة، لتبرير حرمانها شعبها من ‏حقوق الإنسان الأساسية‎.‎

وقال بومبيو في بيان ليل السبت "كما هو الحال مع كافة الديكتاتوريات عبر التاريخ، فإنّ الكذب ‏متاح لأقصى درجة طالما أنّه يخدم مصلحة الحزب في السلطة". كما أضاف "ينبغي ألا تخدع ‏هذه البروباغندا المثيرة للضحك أي أحد‎".‎

إلى ذلك، أشار إلى أن بكين أظهرت في الأيام الأخيرة "استهانتها المستمرة بالحقيقة وازدراءها ‏للحقوق‎".‎

انتقادات صينية لاذعة

وكانت بكين كررت خلال الأيام الماضية انتقاداتها للولايات المتحدة على خلفية قضية فلويد، لكن ‏لم يتضح على أي من التصريحات الصينية كان بومبيو يعلق‎.‎

فبعدما اندلعت الاحتجاجات رفضا للعنصرية ولتجاوزات الشرطة الأميركية إثر وفاة جورج ‏فلويد في 25 مايو، بدأ متحدثون باسم الحكومة الصينية ووسائل إعلام رسمية إطلاق انتقادات ‏لاذعة ضد الإدارة الأميركية‎.‎

وفي الأول من حزيران/يونيو، استغل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان ‏التظاهرات الأميركية المناهضة للعنصرية ليتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، وقال إنّ ‏العنصرية "مرض مزمن في المجتمع الأميركي‎".‎

أضاف أنّ تعامل واشنطن مع وفاة فلويد على يد الشرطة "مثال واضح على معاييرها المزدوجة ‏المعروفة عالميا‎".‎

كما تساءل "لماذا تكرم الولايات المتحدة ما يسمى بالعناصر المطالبة باستقلال هونغ كونغ ‏بوصفهم أبطالا وناشطين، فيما تصف الأشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على العنصرية ‏بـ"مثيري الشغب"؟‎".‎

يشار إلى أن الاحتجاجات في أميركا تخللتها أعمال شغب وتكسير ونهب لبعض المحال التجارية، ‏على مدى ألأيام المنصرمة، ما أدى إلى استدعاء الحرس الوطني لفرض الأمن في بعض المدن ‏الأساسية‎.‎

وتأتي تصريحات بومبيو وسط اشتداد حدة التوتر بين بلاده والصين، عقب توجيه الرئيس ‏الأميركي دونالد ترمب انتقادات حادة لبكين حول كيفية تعاملها مع تفشي فيروس كورونا ‏المستجد‎.‎



العربية.نت ‏