طلبت إدارة ترامب إرسال آلاف الجنود الأميركيين إلى العاصمة واشنطن، تحسبا لاحتجاجات غاضبة على مقتل الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلورد، على يد شرطي أبيض.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية بأنّ البيت الأبيض، طلب إرسال 10 آلاف جندي إلى العاصمة لمواجهة الاحتجاجات على مقتل فلويد. وأسندت خبرها إلى ضباط عسكري رفيع لم تذكر اسمه، مشيرة إلى أن إدارة ترامب طلبت 10 آلاف جندي للتدخل في احتجاجات واشنطن؛ غير أن وزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس الأركان مارك ميلي عارضا استخدام الجيش لهذه المسائل.
ولفت إلى أن رئيس الأركان مارك ميلي أكد في الحديث “المتوتر” الذي دار بينه وبين ترامب، عدم حاجة واشنطن للجنود. في وقت سابق، رفض وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، الإدلاء بشهاده الأسبوع المقبل أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في ما يتعلق بدور الجيش في الرد على الاحتجاجات التي أثارتها وفاة جورج فلويد.
ونقلت الشبكة عن مصدر ديمقراطي في الكونغرس أن النائب آدم سميث دعا إسبر وميلي للحضور أمام اللجنة، لتفسير ما حصل للشعب الأميركي، غير أنهما رفضا.
ويخيم توتر خطير على علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمؤسسة العسكرية بعدما رفض إسبر دعوة ترامب لنشر الجيش للسيطرة على الاحتجاجات، بينما انتقدت شخصيات بارزة سابقة في البنتاغون بينها جيم ماتيس طريقة تعاطي ترامب مع التظاهرات. وشكّل إعلان إسبر الأربعاء الماضي معارضته نشر جنود في الخدمة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة لاستخدام الشرطة القوة، مواجهة استثنائية مع القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد.
وقال إسبر: "لا أؤيد اللجوء إلى قانون الانتفاضة"، في إشارة إلى القانون العائد إلى العام 1807 والذي سعى ترامب لتفعيله بهدف نشر عناصر مسلحين من الجيش للسيطرة على المدن التي تشهد احتجاجات.