شدّد لقاء الجمعة الأسبوعي للعلماء برئاسة المفتي خليل الميس في أزهر البقاع على "المطالب والقرارات والمواقف الحكيمة التي صدرت عن "المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى" خلال جلسته الاستثنائية الأخيرة التي عقدت في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حفظه الله".
وانتقد المجتمعون تلكؤ وتباطؤ الدولة في اعتقال المسيئين للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها رغم معرفة أسمائهم وصورهم لما في ذلك من المصلحة العليا في وأد أي فتن.
وأشادوا بالمواقف السياسية والدينية من كل الأطياف تجاه وأد الفتنة واحتواء الموقف.
كما استنكر المجتمعون المحاصصة وعدم مراعاة الكفاءة والاختصاص وحقوق الطائفة السنية بل والتعدي على مواقعها في ملء بعض الوظائف والتعيينات.
وطالبوا بالتراجع الفوري والسريع عن التعدي على حقوق السنة بالتعيينات في بعض الوظائف والمراكز وتحميل رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية مسؤولية هذا التعدي.
الى ذلك، استهجن المجتمعون تعاطي الحكومة في معالجة الغلاء والوباء، واستغربوا تجاهل المطالب المحقة للمواطنين الثائرين في محاربة الفساد، ووقف الهدر، ومحاسبة المتورطين في إفقار الشعب اللبناني، وارتفاع الأسعار، وسعر الدولار الأمريكي الذي لم يصل تاريخيا إلى ما وصل إليه، وتهريب المواد الأساسية والغذائية لاسيما الطحين ومادة المازوت إلى خارج الحدود، وإفقار البلد وتجويع أهله لحسابات خاصة لأحزاب وجهات تسير وفق أجندات خارجية وإقليمية على حساب سيادة الوطن وكرامة أهله.
وأكد المجتمعون على حق المواطنين والشعب في التعبير عن استيائه وغضبه في رفض أي سياسة وأي قرار لا يؤمن له قوت يومه والعيش بكرامة دون التعرض لكرامات الأشخاص أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وأدان المجتمعون ما صدر عن إعلامي عنصري وضيفه السياسي من كلام يدعو إلى إشعال فتنة طائفية داخلية، ويسيء إلى دولة شقيقة من سفاهة الكلام وقلب الحقائق واتهام للخلافة العثمانية (ولا يخفى ما تعنيه للأمة الإسلامية جمعاء من بعد ديني وسياسي )، الأمر الذي يستدعي متابعة القضاء المختص لأخذ إجراءاته تجاه من لا يكترث بإشعال الفتنة في وطننا.