نفّذ عدد من المتظاهرين اعتصاماً في ساحة "رياض الصلح" بعدما انتقلوا من ساحة الشهداء مشددين على مطالب التحركات الاحتجاجية وأبرزها: محاسبة الفاسدين، استعادة الأموال المنهوبة، استقلالية القضاء وفاعليته إضافة إلى "إسقاط النظام".
وكان المعتصمون تقاطروا الى ساحة الشهداء عصر اليوم تحت عنوان "لبنانية ضد الطائفية"، ورفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية ولافتات دعت الى "سقوط منظومة الفساد بكامل تفرعاتها وزواريبها"، وسط حضور كثيف للقوى الأمنية ومكافحة الشغب.
كما شارك في التظاهرات أهالي مسجونين ومحكومين من بعلبك، رفعوا لافتات تطالب بإقرار بقانون العفو العام موقعة باسم "عشائر بعلبك الهرمل".
وأشارت الوكالة الوطنية إلى حصول إشكالات متفرقة بين المتظاهرين ومجموعة من الشبان، سرعان ما اتسعت وتنقلت من مكان إلى آخر في ساحة الشهداء، مع دخول مجموعات جديدة، لكن المنظمين عملوا على تهدئتها.
وألقى عدد من المشاركين مداخلات أكدوا فيها أن تحركاتهم "هي ضد الفساد والمفسدين، وضد الطائفية، وضد هذه الطبقة الحاكمة التي تحاصصت الفساد بشكل علني ووقح"، مشددين على أن هذه التحركات "ليست موجهة ضد طائفة أو مذهب، لأننا كلنا لبنانيون والجوع والدواء والغلاء والبطالة يصيبنا جميعا". واعتبروا أن "هناك من يعمل على شيطنة الثورة ومنذ بداياتها في 17 تشرين"، داعين إلى "الوحدة والتضامن من كل الطوائف والمناطق".