عرب وعالم

"فرقة الموت" في فنزويلا.. قتل وتعذيب بدم بارد

تم النشر في 16 شباط 2019 | 00:00

ذكرت منظمة حقوقية أن "فرق الموت" في فنزويلا قتلت أكثر من 200 شخص خلال الأشهر الأخيرة، في وقت يواجه الرئيس نيكولاس مادورو ضغوطا كبيرة محلية ودولية من أجل إجباره على الاستقالة.





وكان مادورو أسس قوات الشرطة الوطنية البوليفارية الفنزويلية للمهمات الخاصة، التي تعرف اختصارا بـ" FAES" عام 2017، وذلك من أجل العمل في مكافحة الإرهاب وحالات الطوارئ.





لكن منظمة "بيروفيا" غير الحكومية، تقول إن الفرقة، التي ترتدي الزي العسكري الأسود، مسؤولة عن قتل عشرات الأشخاص خارج نطاق القانون، في أوضاع غير استثنائية، وفق ما أوردت شبكة "فوكس نيوز"، السبت.





وقال مسؤول التحقيقات في المنظمة، مارينو أليفاردو، إن مجموع الأشخاص الذين قتلوا بنيران هذه القوات بلغ 205.





أضافت أنه في كل مرة يتورط عناصر القوات الخاصة في أمر ما ينتهي بالقتل، مشيرا إلى أن الأمر وصل إلى ما معدله 4 أشخاص كل أسبوع.





واعتبر أن "القوات الخاصة تعتبر وحدات نخبة عسكرية، قالت السلطات إن إنشائها جاء لحماية الأرواح، لكنها في الحقيقة تطفئ الأرواح".





وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن رئيس البرلمان وزعيم المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي "غير شرعي".





ومنذ إعلان غوايدو، وجهت أصابع الاتهام إلى هذه القوات بإعدام 40 شخصا ينتمون إلى المعارضة، خارج نطاق القانون، وقال غوايدو إن عائلته تعرضت لتهديدات من قبل "فرقة الموت".





وطبقا للمنظمة، فإن هذه القوات ركزت جهودها العام الماضي على صغار المجرمين وقتل الكثيرين في الأحياء الفقيرة دون أن تجري السلطات تحقيقات لاحقة.





في المقابل، نفت القوات الخاصة الاتهامات الموجهة إليها في وسائل الإعلام، قائلة "إنها تكافح ضد المجرمين التي تضرب المجتمع في فنزويلا، وإذا كان أحد يخشنا فمرده أنه مجرم".





ويتشبث مادورو بالسلطة، رغم احتجاجات المعارضة وتزايد الرفض الدولي له، مع اعتراف أكثر من 50 دولة بغوايدو رئيسا للمعارضة، في حين يعول مادورو على ولاء الجيش والقوات الخاصة للنجاة من الأزمة.





وتولى مادورو، البالغ من العمر 56 عاما، السلطة عام 2013، وسبق أن كان زعيما نقابيا ووزيرا للخارجية.





وواجه موجات احتجاج عنيفة في السنوات القليلة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد، وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات الطابع السياسي المناهض للرئيس.