اجتمع رؤساء الطوائف الدينية في طرابلس في مكتب سماحة القائم مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، بحضوره وحضور كل من: المطران أفرام كرياكوس (متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس)، والمطران جورج أبو جودة (راعي أبرشية طرابلس المارونية)، والمطران إدوار ضاهر (رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك)، وعدد من رجال الدين، وصدر عن المجتمعين البيان الآتي:
- شدّد المجتمعون على ضرورة التعاون والتعاضد بين مختلف مكونات الشعب اللبناني على اختلاف انتماءاتهم في هذه المرحلة الصعبة وأكدوا استمرار التعاون بينهم من أجل تحقيق الأمن والسلام وحق كل مواطن في عيش كريم.
- رغم وضع المرجعيات الدينية كلّ إمكاناتها في خدمة المواطنين ومساعدة المتعففين منهم وقيام أعداد كبيرة من الميسورين بمد يد العون لإخوانهم عن طريق الرعيات والجمعيات إلا أن كل ذلك لا يكفي ولا يسد مسد ما يمكن أن تقوم به الدولة بإمكاناتها ومؤسساتها، من هنا يدعو المجتمعون كافة المسؤولين للقيام بواجباتهم تجاه ناخبهم شعبهم اللبناني.
- إن ما تعرضت له طرابلس عروس الثورة في الفترة الأخيرة لا ينم عن أخلاقيات أهلها وسلوك الحراك فيها. من هنا شدد المجتمعون على حق كل مواطن في التظاهر والتعبير السلمي عن رأيه بعيدًا عن مظاهر العنف والتعدي على الممتلكات الخاصة والعامة، ودعوا مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية منها للقيام بواجباتها.
- كما اتفق السادة رؤساء الطوائف على استمرار تلاقيهم واجتماعاتهم بما فيه خير الوطن عمومًا وطرابلس خصوصًا.