عرب وعالم

روسيا تعارضه.. مشروع أممي لتمديد مساعدة سوريا عبر الحدود!؟

تم النشر في 18 حزيران 2020 | 00:00

قدّمت ألمانيا وبلجيكا هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يُمدّد لمدّة عام التفويض ‏بعبور الحدود السوريّة لتقديم مساعدات إنسانيّة، وهو مشروع قد يُواجه معارضة روسيّة بحسب ‏دبلوماسيّين.‏

ويُشير النصّ إلى أنّ "أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة وأنّ الآليّة ‏العابرة للحدود تبقى حلاً عاجلاً وموقّتاً لتلبية احتياجات السكّان".‏

في كانون الثاني/يناير، وبعد استخدامها الفيتو الرابع عشر منذ بدء الحرب في سوريا العام ‏‏2011، فرضت روسيا تخفيضًا كبيرًا في عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع ‏نقاط إلى اثنتين.‏

كما ألزمت موسكو شركاءها وقتذاك بخفض مدّة التفويض إلى ستّة أشهر، بعدما كان يُمَدّد لسنة. ‏وينتهي التفويض في 10 تموز/يوليو.‏

وتقترح ألمانيا وبلجيكا في مشروع القرار الذي قدّمتاه، تمديد الترخيص مجدّدًا، لمدّة عام، حتّى ‏‏10 تموز/يوليو 2021 لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة.‏

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هوّيته إنّ هاتين النقطتين الحدوديّتين في باب السلام ‏وباب الهوى تُعتبران "أولويّة لأنّ الوضع في إدلب لا يزال هشًّا للغاية".‏

كما تُطالب برلين وبروكسل في نصّهما بـ"استثناءٍ" لمدّة "ستة أشهر" لإعادة استخدام معبر ‏اليعربية على الحدود العراقية. وكانت هذه النقطة أغلِقَت في بداية العام، وهي كانت تُتيح إرسال ‏مساعدة طبّية لنحو 1,3 مليون نسمة يعيشون في الشمال الشرقي.‏

واعتبر الدبلوماسي نفسه أنّ القول - كما تدّعي روسيا- إنّ المساعدات يمكن أن تمرّ عبر دمشق ‏بدلاً من جعلها تمرّ عبر الحدود السورية هو امر "ليس صحيحًا" ويشكّل "دعاية روسية".‏

وفي لقاء مع صحافيّين في مطلع حزيران/يونيو، قالت السفيرة الأميركيّة في الأمم المتحدة كيلي ‏كرافت إنّ "عدم التمكّن من تقديم المساعدة الإنسانيّة لسوريا سيؤدّي إلى وفاة أشخاص أبرياء ‏ويحكم على الملايين بمستقبل مظلم".‏

ووفقا للأمم المتحدة، فإن المساعدة عبر الحدود، التي تندد بها روسيا على أساس أنها تعدّ على ‏سيادة سوريا، لا تزال ضروريّة.‏


العربية.نت ‏