عرب وعالم

‏ كورونا إيران.. اعتراف رقمي يُكذّب كل ما سبق!‏

تم النشر في 25 حزيران 2020 | 00:00

كشفت أرقام رسمية في إيران كذب المسؤولين بشأن الأعداد الحقيقية لمرضى فيروس كورونا ‏المستجد، لتعزز الشكوك التي طالما ارتبطت بالبلد على مدار الأشهر القليلة الماضية.‏

ففي ظل تفشي الجائحة، أقر مسؤول كبير بأن 40 بالمئة من سكان محافظتي قم وجيلان أصيبوا ‏بالفيروس المستجد، بينما وصلت النسبة إلى 15 بالمئة في العاصمة طهران.‏

وذكر نائب وزير الصحة علي رضا ريسي في مؤتمر نظم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن ‏المحافظتين المذكورتين تشهدان أعلى إصابات بوباء "كوفيد 19" في إيران كلها، حسبما أفادت ‏وسائل إعلام محلية.‏

أضاف ريسي أن "15 بالمئة من سكان طهران أصيبوا بعدوى كورونا"، دون أن يعطي رقما ‏محددا، مما يعني بحسبة بسيطة أن هناك نحو مليون ونصف المليون مصاب في العاصمة ‏وحدها، التي يسكنها أكثر من 10 ملايين نسمة.‏

في المقابل، فإن إجمالي أعداد الإصابات الرسمية المعلنة حتى الأربعاء لا تزيد على 212 ألفا.‏

وحاول المسؤول التقليل من خطر انتشار الفيروس في بقية إنحاء إيران، متحدثا عن أن نسبة ‏الإصابات في المحافظات تتراوح بين 5 و10 بالمئة.‏

كما تتحدث الأرقام الرسمية في إيران عن وجود 212 ألف إصابة بالفيروس، فضلا عن 10 ‏آلاف حالة وفاة.‏

لكن ذلك لم يكن مقنعا بالنسبة لبرلمانيين إيرانيين، استجوبوا مرارا مسؤولين في الحكومة بشأن ‏هذا الأمر، وقالوا إن أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا أعلى بكثير مما هو معلن.‏

وكانت طهران أعلنت عن أول حالة إصابة بكورونا في محافظة قم في 19 فبراير الماضي، ‏وسرعان ما أصبحت إيران بؤرة كورونا رئيسية في منطقة الشرق الأوسط.‏

وحاول المسؤولون في إيران التستر على أرقام الإصابات، الأمر الذي لاقى انتقادات حتى من ‏البرلمان، الذي توفي عدد من أعضائه بسبب الوباء.‏

لكن أمام الضغوط، اضطر المسؤولون إلى كشف بعض من الحقائق، إذ قال إحسان مصطفوي ‏أحد أعضاء فريق العمل المكلف مكافحة "كوفيد 19"، قبل إيام، إن خُمس الإيرانيين أصيبوا ‏بكورونا.‏

سكاي نيوز عربية ‏