عرب وعالم

بريطانيا تلغي الحجر الصحي للقادمين من دول "منخفضة المخاطر"

تم النشر في 27 حزيران 2020 | 00:00

أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، إنها ستعفي الوافدين من بلدان تشكل مخاطر منخفضة تتعلق بانتشار فيروس كورونا من شرط الدخول في حجر صحي لمدة 14 يوما.

وسترفع الحكومة البريطانية أيضا أسماء بعض الدول والمناطق من توجيهات رسمية تنصح المواطنين بعدم السفر إليها إلا للضرورة.

وستسهّل الإجراءات على البريطانيين السفر للخارج لقضاء العطلات، وتأتي في ظل بحث الوزراء عن سبل للحد من الضرر الاقتصادي الناجم عن الوباء.

ونقلت "رويترز" عن متحدثة باسم الحكومة قولها: "نظامنا الجديد لتقييم المخاطر سيتيح لنا أن نفتح وبحرص عددا من مسارات السفر الآمنة في أنحاء العالم، لكننا لن نتردد في وقف ذلك في حال ظهور أية مخاطر".

موجة ثانية

حضّ العاملون في المجال الصحي في بريطانيا، الأربعاء، السياسيين لتحضير المملكة المتحدة لـ"خطر فعلي" بحصول موجة ثانية من وباء "كوفيد 19"، بينما البلاد على أبواب مرحلة أساسية من رفع الحجر.

وغداة إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون إعادة فتح الحانات والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر والمتاحف ودور السينما في مطلع تموز بعد إغلاقها منذ نهاية آذار، نشر ممثلو الأوساط الطبية رسالة مفتوحة في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" المتخصصة.

وكتب موقعو الرسالة، ومن بينهم رئيس الجمعية الطبية البريطانية التي تمثل الأطباء في بريطانيا: "رغم أنه من الصعب التكهن بالشكل الذي ستتخذه الجائحة في المملكة المتحدة، فإن الأدلة المتوافرة تكشف تزايد احتمال ظهور بؤر محلية، وأن هناك خطرا فعليا بحصول موجة ثانية".

وتابعت الرسالة: "ينبغي الآن عدم الاكتفاء بمعالجة العواقب المهمة لأول مرحلة من الوباء، بل التثبت أيضا من أن البلد مهيأ بالشكل المناسب لاحتواء مرحلة ثانية".

ودعا الموقعون إلى تشكيل لجنة "بناءة" و"غير حزبية" تصدر تقييما للوضع منذ أغسطس وحتى نهاية أكتوبر على أبعد تقدير.

وتابعوا أن "عليها تركيز عملها على مكامن الضعف حيث يتحتم اتخاذ تدابير عاجلة لتفادي تسجيل المزيد من الوفيات وترميم الاقتصاد بأسرع وأتم طريقة ممكنة".

ونشرت الرسالة غداة إعلان الحكومة بدء المرحلة الأهم من رفع الحجر اعتبارا من 4 تموز المقبل، في وقت واجهت السلطات انتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع الأزمة.

وتسجل بريطانيا أعلى حصيلة للوباء في أوروبا مع إحصاء 42927 وفاة لمرضى ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مقابل أكثر من 52 ألف وفاة إذا ما تم احتساب الحالات التي يشتبه بأنها نتجت عن الإصابة.

لكن الحكومة تؤكد أنها حققت تقدما كافيا ضد الفيروس يسمح لها بتخفيف القيود.

وأقر وزير الشركات ألوك شارما الأربعاء بأنه "لا يزال هناك مخاطر"، غير أن الحكومة اعتمدت نهجا "حذرا".

كما حذر رئيس الأجهزة الصحية في إنجلترا كريس وايتي، خلال مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، من أن التدابير الجديدة لرفع القيود لن تكون "خالية من المخاطر"، مرجحا أن يستمر الفيروس "حتى الربيع المقبل"