أحيا "حزب الله" ذكرى شهدائه القادة بمهرجان بعنوان "هداة الدرب".
وأطل نصرالله عبر شاشة، ملقيا كلمة قال فيها: "أنفي ما قاله الأميركيون في ما يتعلق بفنزويلا، أبدأ من بعيد، نحن طبعا نتضامن مع القيادة السياسية ومع الدولة في فنزويلا، في مواجهة العدوان الأميركي والتآمر الأميركي والأطماع الأميركية في نفط فنزويلا وذهبها ومعادنها وخيراتها. أما مسألة أن هناك نفوذا لحزب الله في فنزويلا، "صيت الغنى جيد، صيت القوة جيد" لكن هذا لا أساس له من الصحة، أن هناك خلايا لحزب الله في فنزويلا، ليس على حد علمي أنه يوجد خلايا هناك، ونحن لم نرسل أحدا، وهم لم يطلبوا أحدا، أين نحن وأين فنزويلا؟".
أضاف: "يا جماعة هذا ليس له أي أساس من الصحة، كذلك الحديث عن نفوذ حزب الله في أميركا اللاتينية، وعن خلايا حزب الله في أميركا اللاتينية ويبدأ يعد، دول البرازيل الأرجنتين ولا أدري أين...هذا كله ليس له أساس من الصحة. أود أن أؤكد اليوم، ليس لدينا أي خلايا، وليس لدينا أي مجموعات، وليس لدينا أساسا تنظيم تابع لحزب الله في أميركا اللاتينية، بل ليس لدينا تنظيم في الخارج".
وتابع: "أعود للموضوع الأساسي، نعم في مواجهة إسرائيل نحن أقوياء، نحن قوة وازددنا قوة، ومن الجيد أن يحكي عدونا هكذا، وعدونا يعرف ذلك، اليوم حتى في كيان العدو، كان هناك بدايات نقاش من مسؤولين كبار داخل جيش العدو يتكلم عن عدم جاهزية جيش العدو لأي حرب مقبلة، هذا لماذا مهم التذكير به؟ لأنه دائما هناك "تهبيط حيطان" وتهويل وتهديد وإسرائيل تريد أن تشن حربا وجاهزة للحرب وذاهبة للحرب".
وعن الوضع الداخلي اللبناني، قال: "الحكومة نالت الثقة في الأمس، الحمد لله رب العالمين، حسنا، إلى العمل، تفضلوا الى العمل، أود أن أؤكد من جديد على أهمية الحفاظ أو الحرص على أجواء الحوار الداخلي والتواصل والتداخل والتعاون والابتعاد عن السجالات وعن النكايات وعن المخاوف، وإلى الانفتاح في معالجة ومناقشة كل الملفات وكل الخيارات. بالنسبة لنا في الموضوع الداخلي، نحن نطرح خيارات في ما يعني الأزمات الموجودة والملفات القائمة، نيتنا هي حقيقية ونقول للبنانيين هي نية صافية".
وتابع: "نحن ما نريده بكل صدق أن تحل مشاكل الناس وأن تعالج. أنا عندما تحدثت عن موضوع الكهرباء، لأن هذه أزمة حقيقية، هذه المشكلة ليست مشكلة بعلبك الهرمل، ولا مشكلة عكار، إنها المناطق الأشد حرمانا في لبنان، أو مشكلة الجنوب أو أي منطقة في لبنان، هذه مشكلة كل بيت في لبنان، وكل منطقة في لبنان، وكل ضيعة في لبنان، هذه مشكلة وطنية جامعة".
وأردف: "كذلك عندما نذهب إلى الملفات الأخرى، اليوم أريد أن نقول لهم "أنلزموكموها وأنتم لها كارهون"، لا والله، نحن لم نأت لكي نجبركم ولم نأت لكي نلزمكم، ولا لنفرض عليكم ولا حتى لكي نقاتل أي أحد، تقبلون ذلك لنتكل على الله، لا تقبلوا ذلك، لا يقلق أحد، لن نضغط على أحد، لن نخرج بمظاهرات ولن نقيم القيامة ولن نضرب على الطاولة في مجلس الوزراء ولا شيء".
واستدرك: "وهنا نحن منفتحون على أي حل، على أي ملف، على أي خيار، لا ندير ظهرنا، كلا، حسنا، اليوم كل اللبنانيين سمعوا خلال الأشهر الماضية أن الخوف من الانهيار المالي والانهيار الاقتصادي والبلد على حافة الانهيار وعلى حافة الافلاس، حسنا، الآن بمعزل إن كان يوجد مبالغة في هذا أو لا يوجد مبالغة فيه، لكن هذا تحدي حقيقي وكبير موجود في البلد، نحن كلنا معنيون بأن نواجهه، يعني الأدبيات المستخدمة اليوم، كلنا في قارب واحد صحيح، إذا انهار الوضع الاقتصادي ستنهار كل المناطق، وكل الطوائف ستنهار، نحن وضعنا الاقتصادي والمالي والنقدي والليرة اللبنانية مقابل الدولار، مثل الكهرباء تعني كل لبناني، مثل الدواء تعني كل لبناني، لا يوجد شيء يعني منطقة دون منطقة، وطائفة دون طائفة وجهة سياسية دون جهة سياسية، لذلك نحن اليوم أمام المعركة الحقيقية، التي هي مواجهة الفساد والهدر المالي".
وقال: "أن نذهب كي نأتي بقروض إضافية مثلما يعملون، هذا لا يحل الموضوع، الحل هو في معالجة موضوع الإنفاق وترشيد الإنفاق، وهذا يعني الدخول في معركة مواجهة الفساد المالي والهدر المالي والفساد الإدراي".
وختم: "لا يجب أن نشهر بالناس مهما كان، حتى لو كان خصما سياسيا لي، أيجوز لي أن أشهر به وأتهمه بالفساد وبالسرقة والنهب، قبل أن أذهب إلى القضاء، أو إلى جهة بالحد الأدنى فيها تدقيق وفيها تفتيش وفيها معطيات حقيقية؟ لاحقا إذا أخذنا الملف إلى القضاء والقضاء توانى نذهب إلى الإعلام ونكمل بالسياسة وننزل إلى الشارع، هذا كله وارد ومفتوح".