أعلنت ايران، اليوم الخميس، إن "حادثا" تسبب في تدمير مبنى قيد الإنشاء بالقرب من محطة نطنز للطاقة النووية، غير أنه لم يلحق ضررا بمنشأة الطرد المركزي.
وأشار المتحدث الحكومي الإيراني بهروز كمالوندي إلى أن الحادث، الذي لم يعلن عن طبيعته أو سببه، لم يصب مفاعلها بضرر، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وقال بهروز كمالوندي إن السلطات فتحت تحقيقا في الحادث، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وصف كمالوندي المبنى المتضرر بأنه "سقيفة صناعية"، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أنه لم يعلن عن أي أعمال بناء من قبل في موقع نظنز، وهو مركز لتخصيب اليورانيوم على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن كمالوندي قوله "الحادث وقع في منشأة في منطقة مفتوحة قرب منشأة نطنز النووية ولم يسفر عن إصابات أو أضرار والموقع النووي يعمل بشكل طبيعي"، بحسب رويترز.
ونظنز، المرافق الموجود تحت الأرض على عمق حوالي 7.6 أمتار من الخرسانة لتوفير حماية من الغارات الجوية، هو من بين المواقع التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.
لم تستجب الوكالة على الفور لطلب تعليق على الحادث، وفقا للأسوشيتد برس.
ويأتي هذا الحادث "الغامض" بعد أيام من انفجار "غامض" آخر قرب منطقة بارشين، التي تضم موقع بارشين العسكري ومعامل للصناعات الدفاعية.
ورغم أن طبيعة الانفجار لم تتضح بعد، فإن الرد غير المعتاد للسلطات الإيرانية عقب الانفجار يؤكد الطبيعة الحساسة للمنطقة التي وقع فيها الانفجار، إذ يعتقد مفتشون دوليون أن إيران أجرت اختبارات شديدة الانفجار قبل عقدين في المنطقة ذاتها.
وقد هز الانفجار منازل بعض المباني السكنية في طهران وهشم نوافذها، وبث التلفزيون الحكومي الإيراني لاحقا مقطعا مصورا لما وصفه "موقع الانفجار".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية داوود عبدي إن الانفجار ناجم عن تسريب للغاز، مضيفا أن الانفجار "لم يقتل أحدا".
ووصف عبدي الموقع بأنه "منطقة عامة"، مما أثار تساؤلات عن سبب تولي المسؤولين العسكريين، وليس رجال الإطفاء المدنيين، المسؤولية عن إخماد الحريق الناجم عن الانفجار.
وقال فابيان هينز، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي في كاليفورنيا، إن "الانفجار أصاب على ما يبدو منشأة لمجمع (شهيد باكير الصناعي)، التي تصنع صواريخ تعمل بالوقود الصلب".
كما أكد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن الانفجار حدث في "موقع خوجير"، موضحا أنه "موقع لأنفاق عديدة يشتبه في أنها تستخدم في تخزين الأسلحة".
وأظهرت صور للأقمار الصناعية وجود مبان صناعية كبيرة في الموقع، يعتقد أنها تستخدم في تجميع الصواريخ وتخزينها.