عرب وعالم

تفجير نطنز يُحيّر إيران.. هل وضعت قنبلة بالموقع الحساس؟

تم النشر في 6 تموز 2020 | 00:00

لا يزال "الحادث" الذي وقع الخميس في مبنى بمجمّع نظنز النووي وسط إيران، مخلّفا "أضراراً ‏مادية جسيمة" يحير طهران، دافعا المسؤولين إلى اجراء المزيد من التحقيقات.‏

في هذا السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عضو في الحرس الثوري الإيراني قوله إن ‏‏"شخصا ما نقل قنبلة إلى المبنى"، في حين أفاد مسؤول استخبارات شرق أوسطي متابع لهذا ‏الملف أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم.‏

اختراق كبير في إيران

وفي الحالتين، تشي تلك المعطيات إذا ثبتت صحتها بوجود اختراق كبير في إيران لعدد من ‏المواقع النووية الحساسة في البلاد.‏

فقد اعتبرت الصحيفة أن إذا كان الضرر الذي أصاب نطنز هجوما من قبل قوة أجنبية، فإنه ‏يعزز ضعف إيران التي باتت ترزح أصلا تحت وضع اقتصادي خانق جراء العقوبات ‏الأميركية، بالإضافة إلى الآثار التي خلفتها جائحة كوفيد 19.‏





يذكر أن إسرائيل تمكنت عام 2018 من الحصول على نصف طن من السجلات السرية التي ‏توثق المشروع النووي الإيراني، ولم يعرف كيفية الحصول علة تلك المستندات. وأعطت وكالة ‏المخابرات الإسرائيلية (الموساد) لاحقا العديد من تلك السجلات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع ‏العديد من الأدلة الجديدة التي قد تخفيها إيران عن المعدات والمواد الخام المحظورة.‏

‏"أضرار جسيمة"‏

وكانت طهران أعلنت أمس الأحد أنّ "حادث" مجمّع نظنز النووي في وسط البلاد خلّف "أضراراً ‏مادية جسيمة" "قد تبطئ" عملية تصنيع أجهزة طرد مركزي متطوّرة لإنتاج اليورانيوم ‏المخصّب.‏

وقال المتحدّث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي بحسب ما نقلت عنه وكالة ‏الأنباء الرسمية "إرنا" إنّه "لم يقع ضحايا (...) لكنّ الأضرار المادية جسيمة"، من دون أن يحدّد ‏بدقّة طبيعة تلك الأضرار.‏

وكان كمالوندي قال الخميس إنّ المبنى المتضرر هو "مستودع"، في حين ظهر من صور نشرتها ‏الوكالة والتلفزيون الرسمي أنّه تعرّض إلى حريق.‏

لكن في تصريحه لإرنا، لفت المتحدّث إلى أنّه "كان مقرّراً" أن تنتج هذه المنشأة "المزيد من ‏أجهزة الطرد المركزي المتطوّرة"، من دون أن يوضح ما إذا كانت عملية تجميع هذه الآلات قد ‏بدأت فيها أم لا.‏

أضاف "على المدى المتوسط، يمكن أن يبطئ هذا الحادث خطة تطوير وانتاج (أجهزة طرد ‏مركزي) متطوّرة، لكن إن شاء الله، بالجهود الحثيثة (...) للزملاء (في الوكالة) سنعوّض هذا ‏التباطؤ بحيث تصبح إمكانيات هذا الموقع أكبر مما كانت عليه في السابق".‏

يشار إلى وأن إيران تخلت اعتبارا من أيار/مايو 2019، عن التزاماتها الواردة في الاتفاق ‏النووي، واستأنفت إنتاج اليورانيوم المخصّب في نطنز بعد أن كانت قد وافقت على تعليقها ‏بموجب الاتفاق.‏

كما أعلنت طهران رفع جميع القيود على أنشطة البحث والتطوير بخصوص تخصيب اليورانيوم، ‏وبدء تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة، وذلك ردا على ما اعتبرته فشل المجتمع الدولي في ‏حماية الاتفاق، لا سيما بعد الانسحاب الأميركي منه، وإعادة فرض عقوبات عليها.‏




العربية.نت ‏