تعتاش بعض الأحزاب والفصائل العراقية لا سيما النافذة منها على عمليات إدخال البضائع عبر المنافذ الحدودية، بحسب ما أكد مسؤول محلي في محافظة الأنبار غربي البلاد للعربية.نت، رافضا الكشف عن هويته.
وأضاف أن تلك المعابر الحدودية الرسمية مع كافة دول الجوار تشكل ثروة للبلاد، إلا أن الأحزاب المتنفذة ومنها حزب الله هي التي تستفيد منها.
وكانت مسألة المنافذ هذه عادت إلى الضوء مجدداً، بعد اعتداء مسلحين تابعين لميليشيا كتائب حزب الله، التي تنشط على الشريط الحدودي العراقي السوري على موظفي الإدخال الجمركي في منفذ القائم الحدودي بين البلدين الخميس الماضي، ما أدى إلى تعليق العمل في المنفذ لعدة ساعات.
إلى ذلك، أكد مسؤول في هيئة المنافذ الحكومية في تصريح خاص أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيصدر خلال أيام قليلة تعليمات جديدة تتعلق بالمنافذ الحدودية، مضيفا أن الحكومة ستعمل بقوة على بسط سيطرتها على جميع تلك المنافذ في البلاد.
كما أشار إلى أن عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب سيتواجدون عند تلك المعابر بهدف فرض سيطرة الدولة ومنع تسلط الأحزاب.
يأتي هذا الكلام بعد تصريحات للكاظمي أقر فيها بتسلط جماعات مسلحة وميليشيات على منافذ البلاد الخارجية، بما يمنع الاستفادة من كامل عائداتها المالية من قبل الدولة.
معبر القائم ومسلحو حزب الله
وكانت مصادر عراقية في قوات حرس الحدود في الأنبار أكدت لـ"العربية.نت" أن مسلحين ينتمون لكتائب حزب الله، دخلوا منفذ القائم بالتزامن مع دخول شاحنات من سوريا إلى العراق كانت تحت حمايتهم، فوقعت مشادات كلامية مع عدد من موظفي الجمارك والعاملين في المنفذ، بسبب رفض العناصر دفع الرسوم الجمركية، قبل أن يتم الاعتداء على عدد من الموظفين بالضرب، ما دفع المسؤولين في المكان إلى إغلاق المنفذ وتعليق العمل به لساعات.
وحاولت "العربية.نت" الوصول إلى مدير المعبر الحدودي، لكن مسؤولي هيئة المنافذ الحدودية أكدوا أنه تم منع مديري المعابر من الإدلاء بتصريحات لاسيما في ما يخص موضوع اعتداء عناصر حزب الله على موظفي معبر القائم.
يذكر أن معبر القائم افتتح في 30 أيلول/ سبتمبر عام 2019 بعد إغلاق دام 6 سنوات. وأتى افتتاحه في حينها لتسهيل الحركة أمام السيارات المدنية والشاحنات والبضائع التجارية بعد إغلاقه عام 2013 نتيجة سيطرة تنظيم داعش عليه وعلى الطرف الآخر في سوريا.
ويقع معبر القائم، الذي ظل لسنوات تحت سيطرة الدواعش في محافظة الأنبار غربي العراق، قبل أن تعلن القوات العراقية تحريره في نوفمبر 2017، لكن افتتاحه أجل لعدة مرات، بسبب وجود الميليشيات على الشريط الحدودي بين البلدين.
الحدث.نت