وقّع النظام السوري، ما وصف باتفاقية عسكرية وأمنية، مع إيران، بحسب وسائل إعلام إيرانية لم تكشف كثيرا من تفاصيل تلك الاتفاقية.
ونقلت وكالة "فارس" الرسمية الإيرانية، الأربعاء، أن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، ووزير دفاع النظام السوري، العماد علي أيوب، وقعا اتفاقية شملت التعاون العسكري والأمني، بين النظامين.
بدروها نقلت "الوطن" السورية الموالية للأسد، على موقعها الإلكتروني، عن رئيس الأركان الإيراني قوله إن النظام الإيراني سيقوم بدعم وتقوية أنظمة الدفاع الجوي، في سوريا.
من جهته، أكد رئيس الأركان الإيراني الذي وصل إلى دمشق مساء أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مقتضب، عقده مع أيوب، بعد توقيعهما على الاتفاقية صباح اليوم الأربعاء، تضمن الاتفاقية تقوية أنظمة الدفاع الجوي.
وحمل لقاء باقري- أيوب رسائل إلى تركيا المتواجدة عسكريا وأمنيا على جزء واسع من الشمال السوري إلى جانب فصائل سورية موالية لها. وقال رئيس الأركان الايراني إن على تركيا أن تدرك أن حل مشاكلها الأمنية، لا يكون عبر التواجد على الأراضي السورية. إلا أنه في المقابل، حثّ الجانب التركي، على التفاوض مع النظام السوري، من أجل "حل مشاكله" الأمنية، كما قال.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها في سوريا، قد تعرضت لعدد من الهجمات الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة التي شهدت زيادة ملحوظة بعدد عمليات القصف التي تتعرض لها قوات إيران المنتشرة في سوريا، سواء في دير الزور أو في بعض مناطق حمص والبادية السورية، أو حتى وسط البلاد.
وذكر باقري، أن الاتفاقية العسكرية مع الأسد، ستشمل جميع أشكال التعاون العسكري، فيما لم يعرف تفاصيل الاتفاق الأمني الذي عادة ما يكون مرتبطا بمؤسسات استخبارية غير مقاتلة.
وكان آخر هجوم يعتقد أنه إسرائيلي، على بعض مناطق تواجد قوات للحرس الثوري الإيراني، في سوريا، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بريف محافظة حماة ومنطقة البادية السورية وأطراف دير الزور المحاذية للعراق، ومحافظة السويداء، في هجوم هو الأشمل على مناطق تواجد إيران العسكرية في سوريا.
يشار الى أن الضربات الأخيرة على قوات إيران وبعض قطعات جيش النظام، تسببت بسقوط قتلى أغلبهم من الإيرانيين أو مقاتلي الميليشيات الموالين لهم.
وترددت في الفترة الماضية، أنباء عن توسع شقة الخلاف الإيراني الروسي على الأراضي السورية، ترافقت مع انتشار ملحوظ لقوات روسية في مناطق انتشار قوات إيرانية، في بعض المناطق السورية، كدير الزور.
وأدت الهجمات التي يعتقد أنها إسرائيلية، في الشهور الأخيرة، على قوات إيران وميليشياتها في سوريا، إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات، إلا أن الجانب الإيراني عادة ما يتكتم على عدد قتلاه في تلك الضربات، فيما يلتزم إعلام النظام السوري، الصمت حيال خسائر إيران العسكرية، ويركّز على أن الضربات كانت تستهدف قواته فقط.
العربية.نت