عرب وعالم

‏ إيران تحمي قواتها في سوريا باتفاقية عسكرية مع الأسد

تم النشر في 8 تموز 2020 | 00:00

وقّع النظام السوري، ما وصف باتفاقية عسكرية وأمنية، مع إيران، بحسب وسائل إعلام إيرانية ‏لم تكشف كثيرا من تفاصيل تلك الاتفاقية‎.‎

ونقلت وكالة "فارس" الرسمية الإيرانية، الأربعاء، أن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، ‏ووزير دفاع النظام السوري، العماد علي أيوب، وقعا اتفاقية شملت التعاون العسكري والأمني، ‏بين النظامين‎.‎

بدروها نقلت "الوطن" السورية الموالية للأسد، على موقعها الإلكتروني، عن رئيس الأركان ‏الإيراني قوله إن النظام الإيراني سيقوم بدعم وتقوية أنظمة الدفاع الجوي، في سوريا‎.‎

من جهته، أكد رئيس الأركان الإيراني الذي وصل إلى دمشق مساء أمس الثلاثاء، في مؤتمر ‏صحافي مقتضب، عقده مع أيوب، بعد توقيعهما على الاتفاقية صباح اليوم الأربعاء، تضمن ‏الاتفاقية تقوية أنظمة الدفاع الجوي‎.‎

وحمل لقاء باقري- أيوب رسائل إلى تركيا المتواجدة عسكريا وأمنيا على جزء واسع من الشمال ‏السوري إلى جانب فصائل سورية موالية لها. وقال رئيس الأركان الايراني إن على تركيا أن ‏تدرك أن حل مشاكلها الأمنية، لا يكون عبر التواجد على الأراضي السورية. إلا أنه في المقابل، ‏حثّ الجانب التركي، على التفاوض مع النظام السوري، من أجل "حل مشاكله" الأمنية، كما قال‎.‎

وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها في سوريا، قد تعرضت لعدد من ‏الهجمات الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة التي شهدت زيادة ملحوظة بعدد عمليات القصف التي ‏تتعرض لها قوات إيران المنتشرة في سوريا، سواء في دير الزور أو في بعض مناطق حمص ‏والبادية السورية، أو حتى وسط البلاد‎.‎

وذكر باقري، أن الاتفاقية العسكرية مع الأسد، ستشمل جميع أشكال التعاون العسكري، فيما لم ‏يعرف تفاصيل الاتفاق الأمني الذي عادة ما يكون مرتبطا بمؤسسات استخبارية غير مقاتلة‎.‎

وكان آخر هجوم يعتقد أنه إسرائيلي، على بعض مناطق تواجد قوات للحرس الثوري الإيراني، ‏في سوريا، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بريف محافظة حماة ومنطقة البادية ‏السورية وأطراف دير الزور المحاذية للعراق، ومحافظة السويداء، في هجوم هو الأشمل على ‏مناطق تواجد إيران العسكرية في سوريا‎.‎

يشار الى أن الضربات الأخيرة على قوات إيران وبعض قطعات جيش النظام، تسببت بسقوط ‏قتلى أغلبهم من الإيرانيين أو مقاتلي الميليشيات الموالين لهم‎.‎

وترددت في الفترة الماضية، أنباء عن توسع شقة الخلاف الإيراني الروسي على الأراضي ‏السورية، ترافقت مع انتشار ملحوظ لقوات روسية في مناطق انتشار قوات إيرانية، في بعض ‏المناطق السورية، كدير الزور‎.‎

وأدت الهجمات التي يعتقد أنها إسرائيلية، في الشهور الأخيرة، على قوات إيران وميليشياتها في ‏سوريا، إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات، إلا أن الجانب الإيراني عادة ما يتكتم ‏على عدد قتلاه في تلك الضربات، فيما يلتزم إعلام النظام السوري، الصمت حيال خسائر إيران ‏العسكرية، ويركّز على أن الضربات كانت تستهدف قواته فقط‎.‎




العربية.نت ‏