انقلبت حياة اللبنانيين رأساً على عقب، وباتت الأسواق والذي كان تعج بالمواطنين شبه مهجورة، وصرخات الجوع لن تهز "سبات" المسؤولين العاجزين عن تقديم الحلول، فالأسعار الخيالية تحول دون قدرة الغالبية منهم على تأمين قوتهم اليومي، وأصبح "التسكيج"هو" سلاح مقاومة" الظروف المعيشية الصعبة".
"أعطنا خبزنا كفاف يومنا".. هكذا هي حال اللبنانيين الذين يعيشون معاناة يومية نتيجة الأسعار المتقلبة بين ساعة وأخرى جراء استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، و"الرك " على الحبوب التي طالها الغلاء أيضاً، لكنها الخيار "الأرحم" أمامهم، فـ"اللحمة" لم تعد موجودة على مائدة اللبنانيين إلا لمن "استطاع إليها سبيلاً"، وبكميات قليلة لـ"تنكيه" الطبخة، وبدلاً من شراء كيلو لحمة، "الأوقية" تقضي الحاجة، فيما من بقي صامداً من المؤسسات والتجار، يجاري الوضع المستجد، فالبضاعة أصبحت اليوم أسعارها مضاعفة، ما يجبره على رفع سعرها لكي يتمكن من شرائها من جديد، فيما اللبنانيون باتوا يفتقدون على مائدتهم، كما في يومياتهم على الكثير من الأشياء التي لم تعد بمتناولهم بسبب الأزمة الصعبة.
تصوير: حسام شبارو