أكد السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه أن الحكومة اللبنانية فشلت في تحقيق ما كان المجتمع الدولي يتوقعه منها، مشيرا الى أن مفتاح حل الازمة هي الإصلاحات، كلام فوشيه جاء قبل أيام من زيارة مرتقبة لوزير خارجية بلاده جان ايف لودريان.
وعن علاقة فرنسا بلبنان علّق قائلا: "قد نختلف أحيانا ولكن بشكل عام ما أعرفه هو أن بلادي تحب لبنان وفرنسا الدولة الوحيدة التي تحبه لنفسه وليس لسبب آخر. وللفرنسيين المقيمين في لبنان أضاف: لا تغادروا إبقوا هنا واستمروا في الحفاظ على حبكم للبنان وأنقلوه إلى الجانب الفرنسي وتحدثوا معنا ففرنسا هي منزلكم".
وقال السفير الفرنسي ضمن برنامج "عشرين "30 على "LBCI": "نحن قلقون للغاية والتصريحات التي أدلى بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية أمام مجلس الشيوخ توضح هذا القلق لكن هذا لا يعني أن فرنسا لا تهتم بلبنان وهذه تصريحات شخص يهمه لبنان لأن فرنسا تهتم للبنان فهو ليس بلدا غريبا عنا".
اضاف: "نشعر بخيبة الأمل لأن سياسة الحكومة الواعدة منذ سنوات فشلت في تحقيق النتائج التي كنا نتوقعها".
ولفت فوشيه الى انه متواجد في لبنان منذ ثلاث سنوات ويتحدث عن حالة الطوارىء منذ ثلاثة سنوات ويدعو إلى الحاجة للإصلاح، إنما لم نحرز تقدما كبيرا في هذا الإتجاه ومع مرور الوقت يحصد لبنان اليوم النتائج.
وتابع: "سبق ورحبت الحكومة الفرنسية ببدء المفاوضات مع صندوق النقد إنما نلاحظ عدم إحرز أي تقدم لأسباب سياسية ومؤسسية وأعتقد أن أسباب السياسة الخارحية أو الإقليمية هي في النهاية أسباب ثانوية مقارنة مع الحصار الداخلي".
ومضى قائلا: "نعلم أن ما سيقدمه صندوق النقد الدولي للبنان لن يحل الأزمة المالية برمتها ولكنه عودة إلى المسار الصحيح لاستعادة وضعه المالي والمفتاح لهذه الأمور هو الإصلاحات"، ومردفا: الأمور تسير ببطء شديد حاليا"
وردّاً على سؤال عما اذا كانت فرنسا والإتحاد الأوروبي سيمرران مساعدات إنسانية طارئة للبنان أجاب: "نعم نبحث في الأمر اما الجيش فقد جددت فرنسا التزامها بدعمها له".
عن "مؤتمر سيدر" أوضح أنه "لم يُدفن لكنه يعتمد على برنامج بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وفي حال تطبيق الإصلاحات ستكون اعادة احياء مؤتمر سيدر سريعة جدا".
المركزية