أعلن مسؤولون كبار في الشرق الأوسط، بحسب وكالة "رويترز"، ان قاسم تاج الدين افرج عنه في الولايات المتحدة الشهر الماضي نتيجة لاتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن يتوقع أن تسفر عن مزيد من عمليات الإفراج.
وقال اثنان من المصادر إن الإفراج عنه كان جزءا من المسار نفسه الذي أسفر العام الماضي عن الإفراج عن نزار زكا وسام جودوين.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن تاج الدين أطلق سراحه بسبب مخاوف صحية وإن التقارير التي تفيد بأن الإفراج كان جزءا من صفقة خلف الكواليس غير صحيحة.
كما نفى شبلي ملاط محامي تاج الدين أن يكون للإفراج أي علاقة بإطلاق سراح سجناء آخرين، وقال "كانت عملية قضائية بحتة".
أما المصادر قالت لرويترز، ومنها مسؤول كبير في الشرق الأوسط ومسؤول لبناني كبير ودبلوماسي إقليمي، إن الإفراج جاء نتيجة "تفاهمات غير مباشرة" بين طهران وواشنطن.
وقال مسؤول في الشرق الأوسط "إطلاق سراح تاج الدين يأتي ضمن مسار طويل من عمليات التبادل التي ستحدث لاحقا على مستوى واسع. لا يزال هناك من سيفرج عنهم الجانبان. ستستمر هذه العملية."
ووصف دبلوماسي إقليمي الإفراج عن تاج الدين بأنه مقدمة لمزيد من الصفقات المحتملة التي تشمل نحو 20 شخصا. وقال "جميع الأطراف المعنية تختبر بعضها البعض إذ لا توجد ثقة".
وذكر اثنان من المصادر أن اللواء عباس إبراهيم رئيس جهاز الأمن العام اللبناني يقوم بدور الوسيط الرئيسي في العملية. ورفض الأمن العام التعليق.
وقال المسؤول اللبناني الكبير إن العملية مستمرة في سرية تامة وبدأت بتسليم جودوين والأجانب الآخرين الذين تحتجزهم سوريا التي تتحالف حكومتها مع إيران و"حزب الله".