هبطت طائرة شحن عسكرية أميركية تحمل مساعدات إلى فنزويلا بمدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية، حيث يتم تخزين شحنات الطعام والأدوية وسط غموض حول كيفية ومكان توزيعها.
وتمثل المساعدات الجديدة ثاني شحنة ضخمة من المساعدات الأميركية والدولية للفنزويليين الذين يعاني كثير منهم من صعوبة الحصول على الغذاء والدواء منذ أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا في تحد للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وقال غوايدو الذي استند إلى بنود في الدستور لإعلان نفسه زعيما للبلاد الشهر الماضي إن المساعدات ستدخل فنزويلا في 23 فبراير. ويقول غوايدو بأن إعادة انتخاب مادورو عام 2018 تمت بالتزييف.
لكن ما زال من غير الواضح إن كان مادورو، الذي وصف المساعدات بأنها عرض مسرحي أميركي، سيسمح بدخول المساعدات إلى فنزويلا.
وقال غوايدو الذي كان يتحدث في كراكاس أمام أنصاره إنه سيعلن مزيدا من التفاصيل يوم الاثنين حول خططه لإدخال المساعدات من كولومبيا والبرازيل إلى بلاده رغم معارضة مادورو.
وطالب الجيش بالسماح بدخول المساعدات قائلا "سننظم أنفسنا إلى كتائب... الرسالة التي نريد نقلها إلى جنود القوات المسلحة هي أن أمامهم أسبوع للقيام بالشيء الصحيح. هل ستقفون إلى جانب أسركم وشعبكم أم إلى جانب المغتصب الذي ما زال يكذب"؟
وقال ليستر توليدو مندوب غوايدو في مؤتمر صحفي في كوكوتا إن ملايين من الفنزويليين سيتوجهون إلى الحدود لتأمين وصول المساعدات.
وقال مسؤول أميركي ل"رويترز" ان "المساعدات التي وصلت تزن أكثر من 200 طن لكن ممثلا للسفارة الأميركية قال إنه ليس لديهم تقديرات لحجم الشحنة. وقال توليدو إن ثلاث طائرات ستصل في نهاية المطاف".
وقال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي يوم السبت إن الولايات المتحدة استخدمت طائرات عسكرية لإرسال المساعدات بسبب الحاجة الملحة للاحتياجات الإنسانية في فنزويلا.
وقال شاناهان للصحفيين "إنها رسالة لفنزويلا بأننا ندعم احتياجاتهم الإنسانية" مضيفا أن المساعدات تنقل بواسطة ثلاث طائرات من طراز سي-17.
وقالت السفارة الأميركية في بيان إن الإمدادات تصل من قاعدة تابعة للقوات الجوية الأميركية في فلوريدا. وأضافت أن الامدادات تشمل أدوات تتعلق بالحفاظ على الصحة موجهة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وقال البيان إن من المقرر وصول مساعدات إضافية جوا خلال الأيام القادمة كما ستصل إمدادات طبية وأدوية موجة للاستخدام في المستشفيات أوائل الأسبوع القادم.