عرب وعالم

‏ الكاظمي: لن نسمح لأي جهة بحمل السلاح

تم النشر في 15 تموز 2020 | 00:00

صوّت مجلس الوزراء العراقي برئاسة مصطفى الكاظمي، في جلسة عقدها، الأربعاء، من مدينة ‏البصرة جنوب البلاد، على قرار يمنع فيه أي جهة حزبية أو عشائرية من حمل السلاح، كاشفاً ‏عن فرض إجراءات أمنية وعسكرية صارمة على المنافذ البحرية العراقية‎.‎

كما لفت رئيس الحكومة إلى أن القوات التي تحمي المنافذ سيتم استبدالها بين فترة وأخرى‎.‎

وأتى القرار متزامناً مع زيارة قام بها الكاظمي إلى البصرة التي شهدت تظاهرات أمام فندق ‏الشيراتون، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسته، طالب فيها المتظاهرون بإقالة محافظ البصرة، ‏أسعد العيداني، والقيادات الأمنية وعلى رأسهم رشيد فليح، وعلي مشاري، وكذلك إقالة مستشار ‏رئيس الوزراء لشؤون المحافظات كاظم السهلاني‎.‎

السلاح بيد الدولة فقط

فيما أتى قرار الكاظمي، تنفيذاً لتوجهات كان شدد عليها منذ استلامه رئاسة الوزراء قبل أشهر، ‏حين أكد على ضرورة حسر السلاح بيد الدولة‎.‎

وحول إحكام القبضة على المنافذ، فقد قالت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء، أنها أعدت خطة ‏متكاملة لمسك المنافذ بقوة، بالتنسيق مع هيئة المنافذ الحدودية، وذلك بعد مسك منفذي مندلي ‏والمنذرية‎.‎

‎"‎السيطرة التامة‎"‎

وأشارت إلى أنه تم تكليف قيادة عمليات البصرة بالسيطرة التامة على منفذ الشلامجة مع إيران ‏ومنفذ صفوان مع دولة الكويت، فضلاً عن تكليف قيادة القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على ‏المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي، وتعزيز القيادتين بقوات من ‏احتياطي القائد العام للقوات المسلحة وتخويلهما بجميع الصلاحيات لفرض الأمن وإنفاذ القانون ‏في هذه المنافذ والتعامل المباشر مع أي مخالفة للقانون أو حالة تجاوز مهما كانت الجهات التي ‏تقف وراءها وفرض هيبة الدولة وحماية المال العام‎.‎

إلى ذلك، أكدت القيادة في بيانها الاستمرار بفرض السيطرة ومسك جميع المنافذ الحدودية مع ‏دول الجوار‎.‎

ويتهم العديد من العراقيين بعض المتنفذين والميليشيات بفرض سيطرتها على عدد من المنافذ ‏لاسيما مع إيران، حيث تنشط بعض عمليات التهريب‎.‎

لن يسرق المال العام‎!‎

وكان الكاظمي شدد، السبت الماضي، على أنه لن يسمح بسرقة المال العام في المنافذ الحدودية. ‏وأضاف متحدثاً من منفذ مندلي الحدودي في حينه أن "مرحلة إعادة النظام والقانون بدأت ولن ‏نسمح بسرقة المال العام في المنافذ‎".‎

كما أكد أن "الحرم الجمركي بات تحت حماية القوات العسكرية"، مشيراً إلى أن "زيارته للمنفذ ‏رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه لم يعد لديكم موطئ قدم في المنافذ الحدودية أجمع وعلى جميع ‏الدوائر العمل على محاربة الفساد، لأنه مطلب جماهيري‎".‎

يأتي هذا في وقت يسعى رئيس الوزراء إلى مكافحة الفساد في بلاده، وتفلت السلاح، على الرغم ‏من أنه واجه هجمة شرسة في الآونة الأخيرة من قبل بعض الفصائل الموالية لإيران، على خلفية ‏مداهمة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب الشهر الماضي لمركز تابع لكتائب حزب الله العراقي على ‏خلفية مسألة الصواريخ، التي طالت عدداً من القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في ‏الآونة الأخيرة‎.‎




العربية.نت ‏