عرب وعالم

رسميا.. إثيوبيا تعلن الشروع في عملية ملء سد النهضة

تم النشر في 15 تموز 2020 | 00:00

أعلن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، يوم الأربعاء، البدء في عملية تعبئة سد النهضة، ‏رغم تعثر الاتفاق مع كل من مصر والسودان حول المشروع المثير للجدل بسبب مخاوف من ‏تأثيره على حصة البلدين‎.‎

وأوضح بيكيلي، في تصريح صحفي، أن هذه المرحلة التي وصل إليها سد النهضة في إثيوبيا، ‏تمكن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب‎.‎

أضاف أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تتيح بدء الملء لبحيرة السد، بشكل طبيعي، قائلا ‏إن المفاوضات التي اختتمت بين الدول الثلاث؛ إثيوبيا والسودان ومصر وبحضور مراقبين ‏وخبراء أفارقة، شهدت اتفاقا حول بعض النقاط‎.‎

وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن بلاده تحفظت على بعض النقاط، مضيفا أن عمليتي بناء وتعبئة ‏سد النهضة تسيران بشكل طبيعي‎.‎

ويأتي إعلان إثيوبيا عن البدء في ملء سد النهضة، في ظل تعثر أكثر من جولة مباحثات مع ‏مصر والسودان، حول عدد من الجوانب الفنية والقانونية المرتبطة بالمشروع‎.‎

ويوم الثلاثاء، أرسل السودان تقريره النهائي إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي، بشأن مفاوضات سد ‏النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا، عقب ختام المفاوضات التي استهلت في الثالث من يوليو ‏الجاري واستمرت حتى 13 يوليو تحت رعاية الاتحاد الافريقى‎.‎

وشمل التقرير النهائي، تقييم السودان لهذه الجولة من المفاوضات حيث تمت الاشارة إلى التقدم ‏المحدود فى القضايا العالقة، كذلك شمل التقرير مقترحات من جانب السودان لحل تلك القضايا‎.‎

خلاف مستمر

في غضون ذلك، يتوقع أن يدعو رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بصفته ‏رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، لقمة أفريقية مصغرة من رؤساء دول المكتب الأفريقى و ‏رؤساء دول وحكومات الدول الثلاث للنظر فى الخطوة القادمة سعيا لتوقيع اتفاق شامل يرضي ‏طموحات الدول الثلاث‎.‎

وكشفت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، ارتفاع منسوب المياه في البحيرة الواقعة ‏خلف سد إثيوبيا الكهرومائي المثير للجدل، لكن محللا يقول إنه من المحتمل أن يكون ذلك بسبب ‏الأمطار الموسمية وليس الإجراءات الحكومية‎.‎

وجاءت الصور فيما تقول إثيوبيا ومصر والسودان إن المحادثات الأخيرة حول المشروع المثير ‏للجدل انتهت، يوم الاثنين، دون اتفاق‎.‎

وتقول إثيوبيا إن السد الضخم يوفر فرصة هائلة لانتشال الملايين من مواطنيها البالغ عددهم ‏حوالي 110 مليون نسمة من براثن الفقر ولتصبح مصدرا رئيسيا للطاقة‎.‎

أما مصر دول المصب، التي تعتمد على النيل في الزراعة وتوفير المياه العذبة لسكانها البالغ ‏عددهم 100 مليون نسمة، فتؤكد أن السد يشكل تهديدًا وجوديًا‎.‎

في غضون ذلك، ذكر وزير الخارجية المصري، سامح شكري في مقابلة مع قناة "دي إم سي" ‏المصرية "أن جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل لم تسفر عن نتائج‎."‎

وحذر شكري من أن مصر قد تضطر إلى مناشدة مجلس الأمن الدولي مرة أخرى للتدخل في ‏النزاع، وهو احتمال ترفضه إثيوبيا، مفضلة الهيئات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي للوساطة في ‏القضية‎.‎



سكاي نيوز عربية ‏