عرب وعالم

تحذير أممي من كارثة على اليمن وجيرانه بسبب "صافر"

تم النشر في 16 تموز 2020 | 00:00

بهت الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ إجراء للتعامل مع ناقلة متهالكة راسية منذ سنوات قبالة ساحل اليمن وحذرت من احتمال تسرب كمية ضخمة من النفط منها تزيد أربع مرات عما تسرب من الناقلة إكسون فالديز وتسبب في كارثة بيئية قبالة ألاسكا عام 1989.

وتحمل الناقلة (صافر) 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وقال مارك لوكوك منسق الإغاثة بالأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن لبحث المسألة إنه في يوم 27 أيار بدأت المياه تتسرب إلى

غرفة المحركات بالناقلة مما ينذر باحتمال حدوث تلفيات ضخمة. وفي حين تمكن غواصون من شركة صافر من إيقاف التسرب، حذر لوكوك من أنه "من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها" الناقلة.

وفي بيان، عبّر مجلس الأمن عن "الانزعاج البالغ إزاء الخطر المتنامي المتمثل في احتمال تصدع ناقلة النفط صافر أو انفجارها مما سيترتب عليه كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".

وناشد مجلس الأمن الحوثيين تسهيل وصول الأمم المتحدة غير المشروط إلى الناقلة بأسرع ما يمكن.

وقال لوكوك إن كلا من حكومة اليمن وجماعة الحوثي طلبت مساعدة الأمم المتحدة في أمر الناقلة في آذار 2018، غير أن هجوما دعمه التحالف بقيادة السعودية في المنطقة خلال معظم ذلك العام جعل التوجه للموقع محفوفا بالمخاطر.

وتابع قائلا إنه في حين أن الحوثيين وافقوا من قبل على الزيارة، فقد فرضوا شروطا مسبقة وربطوها بأمور أخرى.

وقال لوكوك "الخطر الذي تمثله صافر ليس مجرد خطر بيئي، رغم أن الخطر البيئي سيكون مروعا، لكنها تمثل أيضا خطرا مباشرا وقويا على سلامة وربما على حياة ملايين اليمنيين".