أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أجهزة الأمن والاستخبارات والحرس الثوري شنت حملة اعتقالات في العديد من المحافظات طالت مواطنين يحضرون للاحتجاج.
وذكرت صحيفة "همشهري" اليومية واسعة الانتشار، في تقرير نشرته اليوم السبت، أنه بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة بهبهان، جنوب إقليم الأهواز، مساء الخميس الماضي، اعتقلت السلطات "العديد من المحرضين على التظاهر" في محافظات خراسان رضوي وفارس وكرمان.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الأمن والاستخبارات في عدد من المحافظات "أكدوا التعرف على العناصر المحرضة على التظاهر" واعتقالهم.
كما أكدت صدور أحكام الإعدام ضد عدد من المعتقلين بتهم "التجسس" و"العمالة لجهات خارجية" و"التخطيط لشن عمليات تخريبية".
من جهتها، أفادت منظمات حقوقية باعتقال 30 شخصاً بتهمة المشاركة في مظاهرات مدينة بهبهان مساء الخميس.
هم اکنون حضور گسترده نیروهای امنیتی که از اعتراض مردم بهبهان به وحشت افتادهاند.#بهبهان
— شیما بابایی (@shimababaeii) July 17, 2020
۲۷تیر۹۹#اعتراضات_مردمی pic.twitter.com/yeEOCNHERp
في سياق متصل، أعلن سجاد ملايري، المدعي العام في "إسلام آباد غرب" في محافظة كرمانشاه، اعتقال عدة أشخاص في المدينة بتهمة "الدعوة إلى التظاهر".
وقال ملايري إن قوات الحرس الثوري احتجزت هؤلاء الأشخاص "قبل قيامهم بأي خطوة"، كما تم "استدعاء عدد من الأشخاص الآخرين بشأن دعوة للتجمع".
ووصف المعتقلين بأنهم "القادة الرئيسيون للدعوة إلى التظاهرات وأعمال الشغب في المدينة"، وشدد على أن أجهزة المخابرات والأمن والقضاء تتعامل مع أولئك الذين "دعوا إلى أعمال شغب بحزم".
وتشهد مختلف المحافظات الإيرانية منذ صباح الجمعة انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن ولوحدات مكافحة الشغب، عقب دعوات للتظاهر.
كما قامت السلطات بخفض سرعة الإنترنت في عدد من المحافظات، تحسباً لتجدد الاحتجاجات. وتقوم السلطات الإيرانية عادةً بقطع الإنترنت أثناء الاحتجاجات لعدم السماح للناس بتنسيق التجمعات ومنع تبادل المعلومات.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل أخبارا عن انتشار أمني في العاصمة طهران حيث جابت عناصر الأمن المدججة بالسلاح شوارع منطقة سعادت آباد.
وكانت تقارير قد وردت، الجمعة، عن انتشار أمني في مدن أرومية ومشهد وشيراز، خوفاً من تلبية دعوات التظاهر عبر مواقع التواصل.