"ظريف غير مرحب بك في العراق" تحت هذا الوسم رحب العديد من الناشطين العراقيين بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المقررة اليوم إلى العراق، وسط تزايد الانتقادات لدور طهران وبعض الفصائل الموالية لها في البلاد.
فتحت هذا الوسم الذي تفاعل خلال الساعات الماضية، نشر العديد من العراقيين صورا ساخرة للزائر الإيراني، طارحين أسئلة عن مغزى تلك الزيارة قبيل زيارة متوقعة، الاثنين، لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية.
كما اتهم البعض ظريف بالسعي لعرقلة اتفاقية ربط الكهرباء بالخليج.
تأتي تلك الزيارة بعد توترات شهدتها العلاقة بين الكاظمي وبعض الفصائل الموالية لإيران الشهر الماضي إثر اقتحام قوة من جهاز مكافحة الإرهاب لمقر تابع لكتائب حزب الله جنوب بغداد على خلفية الصواريخ التي طالت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية خلال الأشهر الماضية.
إلى ذلك، ارتفع منسوب التوتر بشكل غير مباشر إثر اغتيال الخبير الأمني والمحلل العراقي هشام الهاشمي الذي كان ينسق مع الحكومة من أجل وضع خطط لمواجهة داعش وضبط ما يعرف بخلايا الكاتيوشا الفصائل المنضوية في الحشد والموالية لإيران، بحسب ما أفادت عدة تقارير محلية.
إلى السعودية
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي سيزور، الاثنين، السعودية على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية، ومن ثم إيران، وبعدها واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.
من المفترض أن يلتقي الكاظمي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة.
وكان العراق اقترح على السعودية مطلع الشهر الجاري حزمة من فرص التنمية التي تركز على الطاقة، لذا من المتوقع أن تركز المحادثات بين الطرفين على تلك المقترحات ومشاريع البنية التحتية الأخرى، إلى جانب إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين.
وتولى الكاظمي منصب رئيس الوزراء في أيار/مايو بعد أن شغل منصب رئيس جهاز المخابرات لنحو أربع سنوات، ما ساعده على تكوين علاقات متنوعة.
كما يعتبر المسؤول العراقي الجديد محبوبا في واشنطن أيضاً التي سيزورها قريباً لمتابعة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء عراقي البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات.
العربية.نت