أخبار لبنان

قبلان يُحذّر من "الحياد"‏

تم النشر في 19 تموز 2020 | 00:00

وجّه رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة إلى ‏اللبنانيين، في الذكرى السنوية الـ14 لعدوان تموز، توجه خلالها بتحية الإكبار والتقدير إلى ‏‏"صانعي انتصاراتنا التي رفعت اسم لبنان عاليا في سماء العزة والكرامة وجعلته محط انظار ‏العالم في مقابل حفنة من عملاء رذلهم التاريخ ولفظتهم قيمنا الوطنية والأخلاقية".‏

وقال: "من السخافة والنذالة أن نجد من يتعاطف مع الخونة والعملاء تحت عناوين شتى تريد ‏تشويه صورة لبنان المقاوم والمنتصر على العدو الصهيوني بغية إخراجه من دائرة الصراع مع ‏عدو ظالم لا يزال محتلا لارضنا وينتهك على الدوام سيادتنا فضلا عن سرقة ثرواتنا المائية ‏والنفطية".‏

أضاف: "بهذه الذكرى المجيدة، نخص رجال المقاومة والجيش والمدنيين الذين سمت تضحياتهم ‏بشجاعتهم ومناقبيتهم الوطنية بوصفهم أصحاب الفضل من تسجيل نصر تموز، ونتوجه بتحية ‏الاكبار والتقدير للشهداء العظام الذين روت دماؤهم أرضنا الطيبة فارتقوا في بذلهم لارواحهم الى ‏مصاف الانبياء الذين خلدهم التاريخ وشهدت أرضنا على بطولاتهم، فكانوا وما زالوا نموذجا في ‏النبل والشهامة والفداء".‏

وحذر بشدة من "تضييع بوصلة المصلحة الوطنية والأخلاقية في ما يتعلق بموقع لبنان وكيفية ‏إنقاذه وسط هذه الأعاصير والهجمة الدولية والإقليمية على تمزيقه، تارة بفرض حصار ‏وعقوبات اقتصادية عليه وأخرى بتدخلات في شؤونه الداخلية وتحريض فئة على أخرى وصولا ‏الى الدعوة الى الفدرلة وتحميل المقاومة وزر الازمة الاقتصادية والمعيشية وطرح حياد لبنان ‏كمخرج للخروج من الازمات الحالية".‏

واكد أن "الحياد بمنطق النبي محمد والسيد المسيح يعني أن ننحاز للحق، وأن ندافع عن بلد يذبح ‏بسيف الحصار الاقتصادي، الحياد بمنطق النبي محمد والسيد المسيح هو أن نكون في الموقع ‏الإنقاذي للوطن المنهوب، وأن نلتزم قضايا المظلومين شعوبا وكيانات أينما كانوا بعيدا من أسماء ‏الكيانات والديانات، الحياد بمنطق المسيح ومحمد يعني أن نقول للظالم أنت ظالم، وأن نقول لمن ‏بذل وقاتل وحرر الأرض واستشهد من أجل ذلك شكرا لك، الحياد يضعنا في قلب المسؤولية ‏التاريخية لموقع وقضايا لبنان ولمظلومي المنطقة والعالم، وهو بمنطق السيد المسيح والنبي محمد ‏يفرض علينا أخذ قرارات مرة في وجه طواغيت المشروع الدولي الإقليمي المحلي الذين ‏يتعاونون على استنزاف لقمة الفقير في لبنان، الحياد أن نكون ضد شياطين النهب والفساد والظلم ‏والفتنة والاستبداد الذين حولوا الدولة إلى جثة نتنة ممزقة فوق ركام شعب من المضطهدين ‏والمظلومين".‏

وختم قبلان: "الحياد بمنطق السيد المسيح والنبي محمد لا يفرق بين شرق وغرب، هذا هو الحياد ‏بمنطق السيد المسيح والنبي محمد وهو عين المراد من القرآن والتوراة والإنجيل، ولن يخسر من ‏انحاز للحق وما دام مصرا عليه".‏