تتحدث أوساط في "التيار الخط التاريخي" عن اوضاع مضطربة تعمّ صفوف "التيار الوطني الحر"، لا سيمّا على المستويين الإداري والتنظيمي، منذ فترة ، معتبرة أن مناصريه ومؤيديه الذين وضعوا كلّ ثقتهم وآمالهم به وبمسؤوليه للوصول إلى "التغيير والإصلاح" الفعليين خابت ظنونهم، موضحة لـ "المركزية"، أن رغم تسلّم التيار ارفع مناصب في الدّولة وحصوله على أكبر حصص نيابية ووزارية لم يحقق أيا من الإنجازات أو يتّخذ الخطوات المعوّل عليه السير بها، وعلى العكس تزداد أوضاع المواطنين الاقتصادية والمعيشية سوءاً مع مرور الساعات.
وتشير ألاوساط الى خلل تنظيمي واضح داخل "التيار الوطني الحرّ" في أكثر من مكان، مؤكدةً وجود استياء يعمّ صفوفه من الناحيتين التنظيمية والعملية، كاشفةً عن انسحاب عدد إضافي من المسؤولين والكوادر والقيادات فيه، إذ يشهد على المزيد من حالات الاستقالة من مناصب مسؤولية أو التنحي من المهام أو حتى عمليات طرد. والتحاقهم بعدها بـ "الخط التاريخي" من دون أن يعني ذلك بالضرورة أن كلّ من يتّخذ قراراً بالانسحاب يلتحق بالتيار الوطني التاريخي والخيار شخصي.واعتبرت الاوساط أن اللافت أن رموز مهمة قرّرت التنحي مثل مسؤولي مناطق أو هيئات أو قطاعات أو نقابات.
إلى ذلك، تركت دعوة النائب شامل روكز للتظاهر يوم الجمعة الفائت وخطابه تداعيات وردود فعل داخل التيار بعد الحملة التي شنها على رئيسه النائب جبران باسيل من دون ان يسميه، دائماً وفق الأوساط التي تساءلت عبر "المركزية" عن سبب عدم اتخاذ التيار خطوات في اتّجاه الدفاع عن الناس والطبقة التي ساهمت في وصوله إلى ما هو عليه سواء الجيش أو العسكريين المتقاعدين أو حتى الطبقة المتوسّطة التي تضمحلّ في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية والتيار جزء منها كونه شارك في السلطة ويعدّ جزءاً أساسياً منها. وفي حين انتظر منه مناصروه تقديم البدائل، لم يفعل، من هنا التركيز الأكبر ينصب عليه وعلى أدائه.
وتوقعّت أن يستمرّ التململ في التيار في الفترة المقبلة على أن يشهد على المزيد من التنحي والانسحابات مع ما لذلك من تداعيات بسبب سوء تصرّف الإدارة التي تمسك زمام الأمور وكذلك بسبب الوضعين الاقتصادي والسياسي العام.
خريش
"المركزية" استوضحت نائبة رئيس التيار الوطني الحر مي خريش حول هذه المعلومات فنفت علمها بها، قائلة " لا معلومات موثوقة لدينا عن وجود أي حالات استقالة لقيادات حالية في التيار، حتى اللحظة، وسنتحرّى عنها".
المركزية