في حين تعيش إيران منذ بداية يونيو/حزيران، حوادث متكررة وحرائق متتالية طالت 4 محطات كهرباء ومنشآت كهربائية، و6 مراكز صناعية كبرى، و3 حدائق في طهران.
كشف غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، أن أسباب الحرائق في محطات الطاقة والغابات في إيران "ليست أمنية"، لكن حادث نطنز "مختلف عن الحوادث الأخرى"، وفق ما نقله موقع "إيران إنترناشيونال".
يشار إلى أن مجموعة إيرانية سرية تطلق على نفسها اسم "نمور الوطن" أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الذي حدث في موقع نطنز النووي، بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران، صباح 2 يوليو.
وتابع جلالي: "لم تكن أسباب هذه الحوادث أمنية، لكن لسوء الحظ، خلقت بعض وسائل الإعلام هذه الشكوك وشغلت أذهان الناس بالخطأ".
كما شدد على أن معظم الحرائق نتجت عن "عدم مراعاة اعتبارات السلامة"، وأنه "لم يقع هجوم إلكتروني".
هذا وشهدت إيران خلال الأسابيع الماضية سلسلة انفجارات هزت عدة مواقع عسكرية ونووية وصناعية بينها منشأة نطنز. وتحدثت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" في تقرير حول الحادثة عن أنباء تتحدث عن احتمال ضلوع إسرائيل في الحادث. وأضافت أنه لو صحت هذه الفرضية "يجب إعادة النظر في استراتيجية المواجهة، نظراً للوضع الجديد".
وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا في وقت سابق أن سبب الانفجار، الذي وقع في قاعدة "خجير" للصواريخ شرق طهران نتج عن "انفجار أسطوانات غاز"، في حين نشرت وكالة "أسوشييتد برس" صوراً لأقمار صناعية تظهر أن الانفجار طال منشأة "باكري" الصناعية التي تنتج الوقود الصلب للصواريخ. كما نقلت الوكالة الأميركية عن خبراء قولهم إن الانفجار طال "باكري" أيضاً.
یذکر أن محطة إسلام آباد أصفهان للطاقة الحرارية، ومحطة زرقان (مدحج) في الأهواز، ومحطة تبريز للطاقة الحرارية، ومركز الطاقة الرئيسي في شارع أمير كبير في شيراز، هي 4 محطات ومنشآت تضررت من الحرائق في الشهرين الماضيين.
خلال هذه الفترة، كان هناك أيضا انفجار وحريق وتسرب غاز في مجمع لامرد للألومنيوم في محافظة فارس، وفي مصنع السفن في بوشهر، وبندر إمام للبتروكيماويات، وكارون للبتروكيماويات، وتندجويان للبتروكيماويات.
وفي 4 يونيو (حزيران)، اندلع حريق في بندر رجائي. وفي 31 مايو (أيار)، و1 و2 يونيو (حزيران)، اشتعلت النيران في حديقة ولايت، ومتنزه غابة تشيتغر، ومنطقة غابة أفرا (جنوب طهران)، وأعلنت الشرطة عن اعتقال عدة أشخاص متهمين بالتورط في الحرائق.
العربية.نت