إقتصاد

‏ وضع "الكهرباء البديلة" كارثي.. فهل تطفأ المولّدات؟

تم النشر في 21 تموز 2020 | 00:00

بعد القلق الذي عاشه اللبنانيون نتيجة التقنين القاسي في كهرباء الدولة طيلة أسابيع، معطوفاً على ‏إطفاء المولّدات الكهربائية الخاصّة مشغلاتها بدورها، والسبب واحد: فقدان مادّة المازوت، بدأت ‏التغذية في معامل الكهرباء تتحسّن وإن لم تكن كافية مع وصول البواخر المحمّلة بالفيول إلى ‏لبنان وتفريغ حمولاتها، وفق ما أوضحه وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، واعداً اللبنانيين ‏‏"بعودة التغذية غداً. ستجدون تحسنا ًملحوظاً جداً في كل المناطق. لا نستطيع أن نوزع الكهرباء ‏مئة في المئة بالتساوي، لأن الخط الذي يأتي إلى المنطقة يغذيها كلّها. كانت هناك مناطق تأخذ ‏‏12 ساعة وأخرى 14، هذا أمر طبيعي، وما نستطيع تقديمه في المنشآت الموجودة‎".‎

إلا أن في المقابل لا تزال قضية المولّدات الخاصة تتفاعل، وبعد أن كان دعا تجمع أصحاب ‏المولّدات إلى وقفة احتجاجية أمس أمام السراي الحكومي، قرر التريث في انتظار نتائج ‏المباحثات مع وزارة الطاقة‎.‎

رئيس التجمع عبدو سعادة كشف لـ "المركزية" أن "الوضع اليوم مزر جدّاً في مختلف المناطق، ‏بسبب التقنين ومادّة المازوت مفقودة كلّياً. فالشركات والمصافي عاجزة عن تسليمنا وحتى في ‏السوق السوداء لا نجدها، ومع شحّها الشديد اليوم تباع بحوالي 37000 ل.ل. والمولّدات في ‏بعض المناطق ستقنن ساعات التشغيل‎".‎

ولفت إلى أن "التجمع يعمل على آلية ستقدّم لوزارة الطاقة، وترتكز إلى تسلّم أصحاب المولّدات ‏المازوت مباشرةً من المنشآت تحت إشراف الأمن العام حفاظاً على الشفافية، ويشمل الحلّ تأمين ‏المادّة بالكميات اللازمة في كافة المناطق لكل المولّدات"، مضيفاً "على الأرجح من المفترض أن ‏تعتمد الآلية لتكون الطريق إلى الحلّ، مهمّتنا وضعها ليبقى على الدّولة واجب تأمين المازوت، ‏وحصلنا على وعود بأن المادة ستكون متوافرة لكن نتخوّف من عدم الإيفاء، لأن حينها تُنسف ‏الآلية بكاملها ولا يكون لها جدوى حتى لو طبقت‎".‎




المركزية ‏