عرب وعالم

نواب يُحمّلون مسؤولية فوضى البرلمان إلى الغنوشي: أصبح عاجزاً

تم النشر في 21 تموز 2020 | 00:00

حمّل نواب تونسيون، الثلاثاء، رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، مسؤولية حالة الفوضى ‏والاحتقان التي يعيشها البرلمان وتسببت في تعطيل أعماله وتصاعد حدّة التجاذبات والصراعات ‏السياسية‎.‎

وقال النائب عن حركة "تحيا تونس"، وليد جلاد، إن فشل الغنوشي في تسيير وقيادة البرلمان ‏وخرقه المستمر للقانون هو الذي تسبب في تعطيل جلسات البرلمان، وأوصل المؤسسة التشريعية ‏إلى الحالة التي هي عليها الآن، مضيفاً أن الغنوشي أصبح عاجزاً اليوم عن تسيير البرلمان‎.‎

وتابع جلاّد في مداخلته بالجلسة العامّة المخصصة للنظر في مشاريع قوانين اقتصادية، أن ‏البرلمان تعاقب على رئاسته منذ 2011 ثلاثة رؤساء من بينهم عبد الفتاح مورو، الذي ينتمي ‏لحركة النهضة، نجحوا كلهم في قيادته وفرض القانون والحوار مع مختلف الأطراف، باستثناء ‏الغنوشي الذي فشل في تسيير هذا المرفق بتجاوزه للنظام الداخلي ولكل الصلاحيات والأعراف ‏وتعطيله للحوار السياسي بين مختلف الاطراف وتحوّله لمصدر صراع وتوّتر، كانت نتيجته شلل ‏أعمال البرلمان وهو أمر غير مسبوق في تونس‎.‎

من جانبه، اعتبر النائب، مبروك كورشيد، أن غياب موقف من رئيس البرلمان الغنوشي ومكتب ‏البرلمان يدين إدخال أشخاص مشتبه بهم في قضايا إرهاب إلى مقر البرلمان، هو الذي تسبب في ‏هذه الزوبعة والفوضى التي تحصل، مشيرا إلى أنه يجب إنهاء أسباب تعطل الجلسات بإصدار ‏مكتب البرلمان قرارا يدين إدخال مشتبه بهم في قضايا إرهاب ومتتبعين قضائيا إلى البرلمان‎.‎

وتعطلت أشغال البرلمان التونسي خلال الأيام الماضية، على خلفية اعتصام ينفذه نواب الحزب ‏الدستوري الحر بقيادة عبير موسي داخل مقر البرلمان للتنديد بتغوّل الإخوان ودعمهم ورعايتهم ‏للإرهابيين ومحاولتهم إدخال أشخاص مشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية إلى مقرّ البرلمان، وهو ‏ما تسبّب في حالة من الفوضى والاحتقان بين النواب وأدّى إلى شلل تام لكل أعماله‎.‎

والاثنين، ندّد الرئيس قيس سعيّد بحالة الفوضى غير المسبوقة التي يعيشها البرلمان، مشدّدا على ‏أنه لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تهاوي مؤسسات الدولة، وسيلجأ إلى تطبيق النصوص القانونية ‏المتاحة في الدستور إذا تواصلت الأوضاع على ماهي عليه‎.‎

وارتفعت حدة المواجهة بين كتلة الحزب الدستوري الحر الذي تقوده موسي وكتلة حركة النهضة ‏التي يواجه زعيمها الغنوشي خطر الإبعاد من رئاسة البرلمان ومن المشهد السياسي، بعد إيداع ‏لائحة لسحب الثقة منه من طرف أكثر من 85 نائباً، حيث شهد بهو البرلمان، الثلاثاء، أعمال ‏عنف وتدافع بين النائب عن حركة النهضة سيد الفرجاني والنائب عن الحزب الدستوري الحر ‏مجدي بوذينة، أدّت إلى إصابة الأوّل بخلع في الكتف والثاني بكسر في الساق، وهو ما استوجب ‏نقلهما إلى المستشفى‎.‎

وتُحمّل موسي، الغنوشي مسؤولية دعم ورعاية الإرهاب، وتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين في ‏تونس، وتقول إن استمراره في قيادة البرلمان خطر على الأمن القومي التونسي، وهي الاتهامات ‏التي ينكرها ويرفضها الغنّوشي‎.‎




العربية.نت ‏