عرب وعالم

معركة جديدة مع ترامب.. النواب الأميركي يقرّ مشروع قانون جدلي

تم النشر في 22 تموز 2020 | 00:00

أقرّ مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، نسخته من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الذي ‏تبلغ قيمته 740 مليار دولار، ويحدد سياسة وزارة الدفاع (البنتاغون)‏‎.‎

ويُهدّد الرئيس، دونالد ترامب، بنقض المشروع لاحتوائه على بند إزالة أسماء قادة الحقبة ‏الاتحادية من القواعد العسكرية‎.‎

وأيّد المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون التشريع بواقع 295 صوتاً مقابل 125، مما يمهد ‏الطريق أمام التفاوض مع مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون بشأن نسخة توافقية من ‏المشروع الذي إما أن يوقع عليه ترمب ليصبح قانونا، أو يسقطه باستخدام حقه في النقض ‏‏(الفيتو)‏‎.‎

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن ترامب سوف ينقض المشروع إذا ألزم ‏وزارة الدفاع بإزالة أسماء جنرالات الحقبة الاتحادية من القواعد العسكرية الأميركية‎.‎

وقال البيت الأبيض إنه يعترض كذلك على بنود في نسخة مجلس النواب من القانون، يعتبرها ‏تتعدى على سلطة ترمب، بما في ذلك وضع قيود على استخدام الأموال في حرب أفغانستان ‏وضوابط لنشر قوات الحرس الوطني داخل الولايات المتحدة‎.‎

واعترض حكّام ولايات وزعماء محليون على نشر قوات الحرس الوطني في الآونة الأخيرة ‏لمواجهة المظاهرات المناهضة للعنصرية‎.‎

الى ذلك، يناقش مجلس الشيوخ نسخته من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني هذا الأسبوع. ‏ويشمل مشروع المجلس كذلك خطة لتغيير أسماء قواعد، مثل "فورت براج" و"فورت بينينج"، ‏التي سميت بأسماء رجال قاتلوا القوات الأميركية قبل 155 عاماً خلال الحرب الأهلية‎.‎

وتعرضت تماثيل الرجال الذين امتلكوا عبيداً أو قاتلوا في صف المؤيدين للعبودية للاستهداف ‏خلال احتجاجات على وحشية الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة والعالم، والتي أطلقت شرارتها ‏وفاة الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، أثناء احتجاز الشرطة له في مايو‎.‎

ووصف ترمب المحتجين بأنهم "فوضويون ومحرضون‎".‎

ورفض مجلس الشيوخ، الثلاثاء، تعديلاً على قانون تفويض الدفاع كان من شأنه أن يمنع ‏البنتاغون من تزويد الشرطة المحلية بعتاد عسكري استخدمته في مواجهة المتظاهرين. وأقر ‏إجراء لتوفير المزيد من التدريب للشرطة ووضع المزيد من الضوابط على عمليات التزويد هذه‎.‎

وقال متحدث باسم البنتاغون إنه يتوقع أن يعمل الكونغرس والبيت الأبيض على تسوية ‏خلافاتهما. وأضاف: "هما يدركان أهمية مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني ونحن على ثقة.. ‏من أن المشروع سيُوقع (ليصبح قانونا) وسيُنفذ في الوقت المناسب بحيث تكون لدينا ميزانية ‏لقواتنا‎".‎

وأقر الكونغرس مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني على مدى 59 سنة متتالية. وهو واحد من ‏التشريعات الكبرى القليلة التي يُنظر إليها باعتبارها "واجبة الإقرار"، لأنه يحكم كل شيء من ‏زيادات الرواتب إلى تغييرات المزايا للقوات إلى عدد الطائرات الواجب شراؤها والطريقة المثلى ‏للتنافس من منافسين مثل روسيا والصين‎.‎




العربية.نت ‏