أخبار لبنان

لودريان : ساعدونا.. لنساعدكم!

تم النشر في 23 تموز 2020 | 00:00


أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية ناصيف حتي أنه"توجه الى لبنان في هذه الزيارة الثانية بصفتي وزيراً لخارجية فرنسا بناءً لطلب ماكرون وأتيت الى لبنان لتأكيد استمرار دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني".

وقال : "أتيت لأحمل لكم رسالة بأنّ الوقت حرج للغاية ولبنان يواجه أزمة حرجة للغاية والأزمة المالية لديها عوامل دراماتيكية حسية على اللبنانيين الذين يزدادون فقراً يوماً بعد يوم"، مشدداً على أن "الحلول لاستعادة لبنان عافيته معروفة منذ وقت طويل واقترحنا مع مؤتمر سيدر عقد ثقة لتمويل مشاريع تنمية مقابل الاصلاحات والحاجة للتغيير معروفة للجميع".

وأشار الى أن "اللبنانيين عبّروا بقوة عن تطلعاتهم المشروعة من خلال التظاهرات في تشرين ونزلوا الى الشوارع ليؤكدوا على مكافحة الفساد وهذا النداء لسوء الحظ لم يُسمع حتى الآن"، مشيراً الى أنه "من الضروري السير على درب الاصلاحات وهذه الأمور حملتها الى كل المسؤولين اللبنانيين وهذه التطلعات هي تطّلعات الأسرة الدولية بأكملها وليس فرنسا فقط".

وأوضح الى أن "يجب إصلاح قطاع الكهرباء وما تم القيام به في هذا المجال حتى الآن ليس مشجعاً ويجب مكافحة الفساد ومكافحة التهريب وهذه أشياء أساسية لمصلحة لبنان كما يجب التركيز على استقلالية القضاء".

وشدد على  أن "فرنسا مستعدة لحشد جهودها إلى جانب لبنان لذلك يجب أن يتم تبنّي وتنفيذ إجراءات تصحيحية جدية وذات مصداقية والاجراءات العملية هي المنتظرة وكما قلت سابقاً: ساعدونا لنساعدكم".

وأكدأن "المساعدة الانسانية المباشرة ستصل الى 50 مليون يورو وسندعم البنى الصحية لكن يتعيّن على السلطات اللبنانية أن توجد شبكات العناية الاجتماعية وهي حتى الآن غائبة".

من جهته، أعلن حتي، ان "فرنسا متعلقة بلبنان وتراقب الجهود لتخطي الازمات التي تواجهنا والأهم اليوم تطبيق الإصلاحات للنظام". وقال: "الأهمية اليوم هي المضي بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتحقيق الإصلاحات لخروج لبنان من مأزقه الكبير".

أضاف حتي: "من الضروري بناء شبكة امان في لبنان، والمطلوب توفير مناخ ملائم لتنفيذ مشاريع سيدر، وعلينا ان نعمل في هذا المجال وبشكل سريع والوقت ضاغط ويعمل لغير مصلحتنا"، معتبرا ان "مؤتمر سيدر يعكس الاهتمام الفرنسي بلبنان".

وأعلن أن "فرنسا تدعم دائما قوة السلام اليونيفيل، ونحن اكدنا عدم المس بمهامها ونشكر دعم فرنسا للمدارس الفرنكوفونية.

وكان  رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل لودريان مع الوفد المرافق في قصر بعبدا.

وغادر لودريان القصر الجمهوري من دون الادلاء بتصريح.

ثم توجه لودريان الى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة حسان دياب. الاخير قال للودريان ان "لبنان ينظر إليكم كصديق تاريخي للبنان، وفرنسا وقفت إلى جانب لبنان في المحطات الصعبة وأنا على ثقة أنها لن تتخلّى عنه اليوم".

وأضاف: "انجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات، وضعنا جدولا زمنيا بباقي الإصلاحات أما تلك المتعلقة بسيدر، فقد أنشأنا لجنة وزارية لمتابعتها".

وتابع: "نريد دعم فرنسا بملف الكهرباء ومع صندوق النقد، واقرّينا في الحكومة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لكشف الفجوة المالية وأسبابها وخلفايتها، لأننا حريصون على الشفافية، فالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان يفتح نوافذ وأبواب نحو المؤسسات الأخرى للتدقيق الجنائي فيها." وقال دياب للودريان: "أقرّينا قبل يومين إعتماد سكانر scanners على الحدود وفي المرافىء والمطار، لأن هذا يضبط البضائع جمركياً ويؤمن للدولة مداخيل كبيرة كانت تذهب هدراً خصوصاً في ظل الضغط المعيشي والإجتماعي على اللبنانيين، وأيضاً على النازحين السوريين، وهذا ما قد يؤدي إلى موجة هجرة لبنانية كبيرة، إلى جانب نزوح سوري للنازحين من لبنان في مختلف الإتجاهات".

وأشار الى أن "المجتمعات المضيفة للنازحين بدأت تشعر بهواجس من وجود النازحين، والنازحون بدأوا يشعرون بعدم الراحة، وهذا أمر خطير".

وشكر دياب فرنسا على التوجه لدعم بعض المدارس، متمنياً أن يتوسع هذا الدعم الفرنسي ليشمل المدارس الرسمية اللبنانية.

ومن السراي انتقل لودريان الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور السفير الفرنسي برونو فوشيه ومستشار رئيس المجلس النيابي محمود بري.

وتخلل اللقاء الذي استمر زهاء ساعة، البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الفرنسية.