عرب وعالم

أوكرانيا عن الطائرة المنكوبة: حصل تدخل غير قانوني

تم النشر في 24 تموز 2020 | 00:00

بعد اكتمال التحليل الأولي لبيانات صندوقي الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري ‏الإيراني في يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل 176 راكباً، أعلنت أوكرانيا، الجمعة، أن تدخلاً ‏غير قانوي حصل خلال تلك الرحلة المشؤومة، في إشارة إلى إيران.‏

وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني، إن إعادة قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في ‏إيران، أكدت حدوث تدخل غير قانوني في الرحلة، لكنه لم يوضح أي تفاصيل عن طبيعة هذا ‏التدخل.‏

اكتمال التحليل الأولي للصندوقين

وكانت إيران وافقت بعد أشهر على إرسال الصندوقين الأسودين إلى فرنسا لتحليل بياناتهما ‏وعرفة تفاصيل ما جرى في تلك الرحلة.‏

وأمس الخميس، أعلن مجلس سلامة النقل في كندا، أن الفريق الدولي الذي يفحص الصندوقين ‏انتهى من التحليل الأولي للبيانات في فرنسا. وقالت كاثي فوكس، رئيسة المجلس في بيان "اكتمل ‏العمل في باريس، لكن التحقيق أبعد ما يكون عن نهايته. لا تزال هناك أسئلة مهمة كثيرة بحاجة ‏إلى إجابات".‏

مسجّل صوت قمرة القيادة

أتى ذلك بعد أيام على إعلان مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني ‏‏(بي.إي.إيه)، أن المحققين استخرجوا بيانات مسجل الصوت بقمرة قيادة الطائرة التي أسقطت في ‏الثامن من كانون الثاني الماضي.‏

وقال المكتب على تويتر يوم الاثنين الماضي، إنه استخلص بنجاح بيانات مسجل الصوت بقمرة ‏القيادة بما في ذلك الحادث ذاته.‏

لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى عن محتوى التسجيل الصوتي الذي يضم التواصل الشفهي بين ‏الطيارين وغيره من الأصوات داخل القمرة.‏

إلى ذلك، ذكر متحدث باسم المكتب أن الكشف عن أي معلومات أخرى يخص السلطات الإيرانية ‏التي تقود التحقيق.‏

ويجري استخلاص البيانات المتوقع أن يستغرق معظم الأسبوع الجاري بحضور محقق إيراني. ‏في حين يراقب العملية محققون في الحوادث الجوية من كندا والولايات المتحدة والسويد ‏وبريطانيا فضلا عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية وبوينغ وشركة سافران ‏المصنعة للمحركات.‏

يذكر أن إيران وافقت في يونيو الماضي وبعد تمنع ومماطلة لأشهر على إرسال الصندوقين ‏الأسودين إلى المكتب الفرنسي من أجل التحليل، مما أنهى أزمة طال أمدها مع كندا وأوكرانيا ‏وفرنسا بشأن الوصول للبيانات.‏

في المقابل، اعترضت لجنة أهالي ضحايا الطائرة في كندا على تعيين محقق إيراني، واعتبرت ‏أنه لا يمكن للقاتل أن يكون المحقق أيضا والقاضي في أي نزاع.‏

وكان على متن الطائرة المنكوبة العديد من المواطنين الكنديين أو الإيرانيين المقيمين بشكل دائم ‏في كندا.‏

يشار إلى أن تقريرا مبدئيا لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، كان أفاد الأسبوع الماضي بأن خطأ ‏في نظام الرادار وغياب الاتصال بين مشغل وسائل الدفاع الجوي وقادته تسببا في المأساة.‏



العربية.نت ‏