عرب وعالم

إثيوبيا عن سد النهضة: لا نريد اتفاقاً يُكبّلنا

تم النشر في 24 تموز 2020 | 00:00

على الرغم من استمرار المفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة، بعد ‏تعثرها خلال الأيام الماضية، أعلنت إثيوبيا، الجمعة، أنها لا تريد اتفاقاً يُكبّلها ويقيد حركتها‎.‎

وأعلنت وزارة الخارجية أنها ترغب في اتفاق غير ملزم حول سد النهضة‎.‎

جولة مفاوضات جديدة

في حين أكد الاتحاد الإفريقي في بيان، التجهيز لجولة مفاوضات جديدة بين السودان وإثيوبيا ‏ومصر قريبا حول هذا الملف الشائك الذي لا يزال الاتفاق بشأنه عالقا بين الدول الثلاث‎.‎

وأوضح أن جنوب إفريقيا تتواصل مع أطراف سد النهضة للتحضير للمحادثات المقبلة، من أجل ‏التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل‎.‎

إلى ذلك، أشار إلى أنه يعمل مع إثيوبيا والسودان ومصر من أجل إرساء اتفاقية شاملة حول مياه ‏النيل مستقبلاً‎.‎

مياه النيل.. ومخاوف مصر والسودان

يشار إلى أن هذا السد الذي يمثل منذ فترة قضية حيوية بالنسبة لإثيوبيا، يثير خوف مصر ‏والسودان من مسألة التأثير على كمية المياه‎.‎

كما يشكل هذا السد الضخم وهو أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا على النيل ‏الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل، مصدر توتر كبير مع مصر ‏منذ 2011‏‎.‎

ففي حين تحتاج إثيوبيا للسد لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر التي تعتمد على مياه النيل ‏بنسبة 90% لتأمين مياه الري والشرب، تهديداً حيوياً لها. كما يبدي السودان مخاوف مماثلة‎.‎

لحظة تاريخية

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رحب، الأربعاء، بامتلاء خزان سد النهضة العملاق ‏الذي تبنيه بلاده على النيل إلى المستوى المطلوب، ووصفه بأنه حدث "تاريخي‎".‎

وقال آبي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، في بيان قرئ على التلفزيون الحكومي "إن ‏نهاية المرحلة الأولى من الملء هي لحظة تاريخية تشهد لالتزام الإثيوبيين نهضة بلدنا‎".‎

أتى ذلك، بعد أن أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، أن الخزان امتلأ تحت تأثير الأمطار الموسمية حتى ‏وصل إلى المستوى المتوقع للسنة الأولى. وتجمعت فيه كمية كافية من المياه لاختبار توربينتين ‏في ما يعد خطوة حاسمة لبدء السد بإنتاج الكهرباء‎.‎

يذكر أن أديس أبابا أعلنت مراراً أنها تعتزم البدء بملء الخزان في تموز/يوليو في عز موسم ‏الأمطار، في حين طالبت مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل حول السد، وعلى وجه ‏الخصوص كيفية إدارته قبل بدء التعبئة‎.‎

وجاء إعلان الثلاثاء بعد اجتماع افتراضي جديد بين الدول الثلاث تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ‏لكنه لم يفض إلى التوصل إلى اتفاق‎.‎

وأشار قادة الدول الثلاث إلى أنهم اتفقوا خلال هذا الاجتماع على مواصلة المناقشات الفنية بشأن ‏ملء الخزان، بدون أن يكون من الممكن معرفة ما إذا تم إحراز تقدم‎.‎




العربية.نت ‏