اتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، مقاولا يعمل في المنشآت النووية بالتورط في انفجار نطنز.
يأتي هذا بينما اتهمت مواقع مقربة من الحرس الثوري، إرشاد كريمي، المقاول في منشأة نطنز منذ سنوات، بالوقوف وراء انفجار موقع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز في 8 يوليو/ تموز الجاري.
"منع تسلل وكلاء العدو"
وكتب قدوسي في تغريدة على "تويتر" أنه "من أجل أمن المنشآت النووية يجب فحص واختبار المعدات والآلات الجديدة قبل دخول المواقع لمنع تسلل العدو ووكلائه على هيئة مقاولين ومنفذي مشاريع".
وكان قدوسي الذي زار في وقت سابق موقع نطنز برفقة عدد أعضاء آخرين، لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قد أكد أن سبب انفجار موقع نطنز كان "اختراقا أمنيا".
ونقل موقع البرلمان الإيراني عن قدوسي الأربعاء قوله، إن "الاستنتاج النهائي لدينا هو أن الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية تسبب في وقوع حادث نطنز".
استبعاد فرضيات الضربات الجوية
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد استبعدت فرضيات الضربة الجوية أو هجمات سيبرانية كسبب للحادث في منشأة نطنز، لكن صحيفة "همشهري" اليومية قد وصفت الحادث في تقرير لها في 8 يوليو، بأنه "هجوم تخريبي".
وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أعلن عن تحديد سبب الحادث في نطنز لكنه قال إنه لن يتم الإعلان عنه في الوقت الحالي "لاعتبارات أمنية".
لكن مصدرا استخباراتيا في الشرق الأوسط قال لصحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق، إن إسرائيل قامت بتفجير نطنز من خلال زرع قنبلة ناسفة.
انفجارات غامضة
يأتي هذا بينما تشهد إيران سلسلة من الحوادث "الغامضة" طالت منشآت نووية وعسكرية شملت ما لا يقل عن 15 انفجارا وحريقا بغضون شهر.
وكان أهم تلك الحوادث انفجار قاعدة "خجیر" للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، في 26 يونيو/حزيران الماضي، وكذلك استهداف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز في أصفهان، في 2 يوليو /تموز الجاري، مما أثار تساؤلات حول هجمات محتملة. كما كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية أن الانفجار الذي وقع صباح يوم الجمعة 10 يوليو/ تموز الجاري، في منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري.
وأظهرت الصور التي التقطت عن طريق شركة " بلانيت لابز Planet labs" حدوث حرائق في مساحة 22 ألف متر مربع، في الموقع.
العربية.نت