يلاحظ منذ أيام، أنّ ثمّة إرباك في شركة " روتانا"، التي تقوم بالإعلان عن أعمال فنية، ثم تعود وتسحب هذه الأعمال بسبب ردود الأفعال على " تويتر"، من قبل جمهور يبدو أنّه بات يحدّد السّياسات المعتمدة في الشركة، لناحية طرح الأعمال الفنية من عدمها.
فقد قامت قنوات " روتانا" على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، بنشر بوستر اغنية إليسا الجديدة " صاحبة رأي"، الذي استعادت فيه بدايتها مع الشرشف الذي اطلت فيه في كليب "بدي دوب" قبل 20 سنة، وما تبعه من انتقادات، والتصاق لقب " مطربة الشرشف" بها، في تحدٍ لمنتقديها.
وبعد بث الإعلان، تعرضت " روتانا" لهجوم من قبل البعض، ممن اعتبروا أن الصورة جريئة جداٍ، فقامت بسحب الإعلان، من ثم استبدلته بصورة أخرى، الأمر الذي اغضب إليسا، فاكتفت بالكتابة عبر حسابها على " تويتر" " لا استطيع ان اصف مدى الحزن الذي اشعر به".
وقد ظن البعض أن هذا جزء من حملة دعائية للشركة، إذ أنّ البعض تساءل " هل يعقل ان الشركة لم تشاهد الصورة مسبقاً ولم توافق على الإعلان لدى نشره؟"، ما رجّح فرضية الحملة المتفق عليها لإحداث ضجّة تسبق إصدار الأغنية.
إلا أن هذه النظرية نسفها ما حصل مع الفنان جو رعد، إذ قامت قنوات " روتانا" ببث إعلان جلسة خليجية سجلها رعد لصالحها، لتبث يوم عيد الأضحى، ما عرض الشركة للانتقادات من قبل بعض من اعتبر ان الجلسة مسيئة للتراث السعودي، ما دفع برئيس الشركة سالم الهندي إلى الإعلان عبر حسابه على " تويتر" أن الشركة لن تبث الجلسة.
جو رفض التعليق واكتفى بكتابة تغريدة اعرب فيها عن حزنه حيث كتب "سنة النحس 2020، كلما فتح باب بتتسكر مقابيلو ابواب. يا رب الفرج يا رب الصبر عن جد تعبت تعبت كتير".
ويأتي هذا التخبّط ليطرح تساؤلات حول الجهة التي تحدّد خيارات الشركة وقراراتها، في وقت تعاني فيه الساحة الفنية من ركود بسبب انتشار فيروس كورونا منذ شهر شباط الماضي.