عرب وعالم

تونس.. المشيشي يبدأ "مهمة الـ30 يوما" والكتل السياسية تترقب

تم النشر في 27 تموز 2020 | 00:00

بدأت الأحد رسميا مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة في تونس، حيث يمتلك رئيس الوزراء ‏المكلف هشام المشيشي 30 يوما لا غير ستكون حاسمة في مستقبل البلاد والأحزاب السياسية ‏عبر المشاورات.‏

وبعد تكليف المشيشي من جانب الرئيس قيس سعيّد، فإن أمام تونس مساران لا ثالث لهما، إما ‏تشكيل الحكومة التاسعة منذ الثورة في المهلة المحددة، أو حل البرلمان والذهاب لصناديق ‏الاقتراع من جديد.‏

وفي انتظار كشف المشيشي عن ملامح حكومته ومسار المشاورات، تتجه القراءات والتحليلات ‏إلى أن الرجل غير المتحزب الذي اختاره سعيّد قد يفضل حكومة من الكفاءات والمستقلين.‏

في غضون ذلك، امتنعت الأحزاب الكبرى عن إعلان موقفها الرسمي من الشخصية الأقدر كما ‏رآها سعيّد، رغم الحملات التي يشنها أنصار حركة النهضة ضد رئيس الحكومة المكلف التي ‏تصل حد اتهامه بالإلحاد، فيما لم تعلن الحركة بعد موقفا رسميا.‏

وكذلك فعل التيار الديمقراطي الذي قال إنه سيحدد موقفه بعد لقاء رئيس الحكومة، ودعاه للعمل ‏بعيدا عن المصالح الضيقة لكل الأطراف وعدم تقديم تنازلات في سبيل التصويت لحكومته.‏

تجدر الإشارة إلى أن القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون دعا لوقف حملات التشويه ضد ‏المشيشي، وطالب في تدوينة له الفرقاء بمساعدة رئيس الحكومة المكلف في اختيار وزراء من ‏الكفاءات الوطنية، مهمتهم "إنقاذ البلاد" وفق تعبيره.‏

من جهة أخرى، قالت رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي إن كتلتها لن تشارك في ‏المشاورات إذا كانت حركة النهضة طرفا فيها.‏

وفي كلمة ألقتها أمام أنصارها، أوضحت موسي أن الحزب لا يعترض على شخصية المشيشي، ‏وسيكونون حزاما سياسيا له، داعية لتكوين حكومة من "القوى الحداثية" أولوياتها الإصلاحات ‏الاجتماعية والاقتصادية والمالية.‏

وجاء الترحيب بتكليف المشيشي أيضا من حركة الشعب المعروفة بانسجامها مع قرارات ‏الرئيس، ومن كتلة الإصلاح التي وصفته بالكفاءة المستقلة، فيما اكتفت كتل وأحزاب أخرى ‏بوعود بالتفاعل الإيجابي مع المشاورات، وهي حزب تحيا تونس وحركة أمل وعمل والكتلة ‏الوطنية.‏

أما الحزب الثاني من حيث الحجم داخل البرلمان، قلب تونس، فقد اكتفى بتسجيل عدم تحفظه ‏على رئيس الحكومة المكلف.‏



سكاي نيوز عربية