يبدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، أول ايام التشريق، برمي الجمرات الثلاث.
وكان الحجاج قد وصلوا لمشعر منى بعد أدائهم طواف الإفاضة في المسجد الحرام، حيث اتخذت السلطات السعودية كافة الاجراءت الوقائية لضمان سلامة ضيوف الرحمن.
فيما أكدت وزارة الصحة خلو المشاعر المقدسة من أي إصابات بفيروس كورونا في ثالث أيام الحج.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد الجمعة أن إجراءات الحج هذا العام هدفها حماية ضيوف الرحمن من آثار الوباء، وأن الحج هذا العام أوجب على الأجهزة الرسمية جهوداً مضاعفة، مشيداً "بجنود الوطن الذين قدموا ويقدمون أنفسهم فداء للوطن".
وقدّمت وزارة الحج والعمرة السعودية لحجاج بيت الله الحرام حصوات رمي الجمرات، بعد تعقيمها وتغليفها من قبل شركات متخصصة.
وكان "المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها" في السعودية قد أوضح أنه من ضمن البروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقاً وتغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة.
كما تضمنت البروتوكولات جدولة تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، بحيث لا يكون هناك أكثر من مجموعة من الحجاج تقوم برمي الجمرات في الوقت نفسه في كل دور من أدوار منشأة الجمرات، بما يضمن مسافة متر ونصف إلى مترين على الأقل بين كل حاج والآخر أثناء أداء الشعيرة.
وتضمنت البروتوكولات أيضاً توفير كمامات ومواد تعقيم كافية لجميع الحجاج والعاملين على مسار رحلة رمي الجمرات.
وعلى صعيد متصل، هيأت "هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة" منشأة الجمرات، بحيث تم تشغيل طابقين منها (الأرضي والثالث) في تفويج الحجاج لرمي الجمرات خلال أيّام التشريق. وتم تجهيز الطابقين بكافة الخدمات والإمكانات اللازمة.
كما تم توفير عربات الغولف لنقل الحجاج من مساكنهم إلى المنشأة، وكذلك وضع ملصقات لتطبيق التباعد عند رمي الجمرات واعتماد مسارات محددة للحجاج في المنشأة، بهدف تقليل كثافة الحركة. وستسهم هذه الإجراءات الاستثنائية في سلاسة تفويج الحجاج للمنشأة.