أخبار لبنان

عون يتّهم متجوّلين حول العالم بالتحريض ضد لبنان وينتقد المُتهرّبين من المسؤولية

تم النشر في 2 آب 2020 | 00:00

كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون أشخاصاً لم يسمّهم بأنهم ‏يجولون على دول العالم محرضين ضد لبنان وشعبه، ومحاولين حجب أي مساعدة عنهم، متعهداً ‏بالبقاء "سائراً بين الألغام، وإن استمر في حفر الصخر لفتح طريق إنقاذه، والأكيد أن الاستسلام ‏لا مكان له في مسيرتي‎".‎

وقال عون في كلمة متلفزة في العيد الخامس والسبعين للجيش إن "لبنان اليوم يخوض حرباً من ‏نوع آخر، ولعلها أشرس من الحروب العسكرية، لأنها تطال كل لبناني بلقمة عيشه، بجنى عمره، ‏وبمستقبل أبنائه، حيث الوضع الاقتصادي والمالي يضغط على الجميع ولم ينج منه أحد"، معتبراً ‏أن "أعداء لبنان في هذه الحرب كثر‎".‎

وقال إن "العدو الأول هو الفساد المستشري في المؤسسات وفي الكثير من النفوس، وهو يقاوم ‏بشراسة ولكن الخطوات نحو استئصاله تسير وإن يكن ببطء، ولكن بثبات". أما "العدو الثاني هو ‏كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطنين ليراكم الأرباح"، بينما "العدو الثالث هو من ساهم ويساهم ‏بضرب عملتنا الوطنية ليكدس الأموال"، فيما اعتبر أن "العدو الرابع هو كل من يطلق الشائعات ‏لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضاً من يجول دول العالم محرضاً ضد وطنه وأهله وناسه ‏ومحاولاً حجب أي مساعدة عنهم"، إضافة إلى "أزمة انتشار فيروس كورونا‎".‎

وقال عون: "الانتصار في هذه الحرب هو على همتنا جميعاً دولة ومواطنين، لكل دوره، فإن ‏أحسن القيام به يصبح الخلاص ممكناً. أما الوقوف جانباً وإطلاق النار على كل محاولات الإنقاذ، ‏وتسجيل الانتصارات الصوتية خصوصاً ممن تهربوا من المسؤولية في خضم الأزمة فلا يسمن ‏ولا يغني من جوع‎".‎

ورأى عون أن "الخطوات الإصلاحية التي بدأ تنفيذها لمعرفة واقع المال العام وفرملة الفساد ‏ووضع اليد على الملفات المشبوهة تمهيداً للمعالجة المناسبة وملاحقة الفاسدين، لن تتوقف عند ‏مؤسسة واحدة بل ستنطلق منها إلى كل المؤسسات، وهي ستساهم باستعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم ‏وأنفسهم تمهيداً لاستعادة الثقة بلبنان". وقال إنه "مع إقرار الخطة المبدئية لعودة النازحين ‏السوريين إلى بلادهم التي أصبحت بمعظمها آمنة وقادرة على استيعابهم، تكون الدولة وضعت ‏تصوراً موحداً لحل هذه الأزمة ونأمل أن تتجاوب معنا الدول المعنية لتأمين العودة الآمنة ‏والكريمة‎".‎

ودعا الجيش إلى "السهر على السيادة اللبنانية في وجه الأطماع الإسرائيلية مع الحرص على ‏التزام بالقرار 1701، والدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولا تهاون في ذلك، ‏وإلى عدم السماح للإرهابيين الذين طردهم الجيش من السهول والجبال اللبنانية، بالعودة إليها ‏متنكرين بلباس آخر ومسمى آخر‎".‎




الشرق الأوسط ‏