عرب وعالم

‏ حادث نطنز .. نائب إيراني يؤكد: "انفجار من الداخل‎"‎

تم النشر في 2 آب 2020 | 00:00

شهر مر على التفجير الغامض الذي طال منشأة نطنز النووية في إيران، دون الكشف عن ‏التفاصيل من قبل السلطات‎.‎

وفي حين تعددت التكهنات والروايات لما جرى في الثاني من تموز/يوليو، بين اتهام لطائرات ‏مسيرة بتنفيذ التفجير، أو توجيه أصابع الاتهام إلى هجمات سيبرانية، نفى مجتبى ذو النوري، ‏رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، تماما "احتمال وقوع هجوم ‏بطائرة مسيرة أو صاروخ أو قنبلة‎".‎

وأكد المسؤول الإيراني أمس أن "الانفجار كان من الداخل"، لكنه أشار إلى عدم قدرته على ‏الحديث عن تفاصيل الهجوم في الوقت الحالي‎.‎

أتى ذلك، بعد أن أعلن النائب جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي أيضا الأسبوع ‏الماضي، أن "اختراقا أمنيا" سبب الانفجار. وقال في حينه "الاستنتاج النهائي لدينا هو أن اختراقا ‏أمنيا حصل وتم تخطي الحواجز الأمنية ما تسبب في وقوع حادث نطنز‎".‎

كما اتهم مقاولا يعمل في المنشآت النووية بالتورط في الانفجار‎.‎

وكان الانفجار الذي طال قلب البرنامج النووي الإيراني تزامن مع اندلاع حرائق وتسربات غاز ‏في البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، في حين أعلنت جماعة غامضة تسمى "شتات ‏الوطن" مسؤوليتها عن تنفيذه‎.‎



أضرار كبيرة

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية المأخوذة للموقع النووي في نطنز، حفرة بعمق 10 أمتار ‏وحطاما وقطعا مدمرة من الأسقف، وفقاً لمعهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، الذي اعتبر أن ‏الانفجار تسبب في انتكاسة كبيرة لقدرات إيران على نشر أجهزة طرد مركزي على نطاق واسع ‏لسنوات قادمة‎.‎

كما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن حجم الضرر كبير، فيما ذكر المجلس الأعلى للأمن ‏القومي الإيراني سابقا أنه يعرف السبب الرئيسي للحادث، الذي وقع في الساعات الأولى من ‏صباح يوم 2 يوليو/تموز، لكنه لم يقم بالكشف عنه لأغراض أمنية، بحسب تعبيره‎.‎

يشار إلى أن مستوى الدمار الذي لحق بالمنشأة يعزز فكرة وقوع عملية استهداف مدروسة‎.‎

ووقع الانفجار بعد نحو أسبوع من انفجار في موقع بارجين العسكري الإيراني، الذي قالت ‏طهران إنه حدث بسبب تسرب للغاز‎.‎

هجمات سيبرانية حتى عام 2015‏

يذكر أن الهجمات السيبرانية كانت توقفت في إيران بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى العالمية ‏عام 2015، كما أوقفت إيران معظم أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. ولكن بعد أن قرر الرئيس ‏الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل عامين وبدأ إعادة ‏فرض العقوبات، استأنفت إيران عناصر مختلفة من برنامجها النووي‎.‎

وشملت تلك الخطوات تنشيط مصنع التجميع في نطنز، الذي أصبح لديه منذ عام 2018 القدرة ‏على بناء واختبار ما يصل إلى 60 جهاز طرد مركزي متقدما في وقت واحد‎.‎



العربية.نت

‏ ‏